ايلاف من الرباط: كشف مصدر صحافي مغربي عن استفزازات تقوم بها عناصر الجيش الشعبي الجزائري ضد عناصر القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة عند الحدود الشرقية.
وقال موقع "برلمان.كم" المقرب من دوائر القرار في المغرب، ان عناصر من الجيش الجزائري استخدموا مساء الاربعاء مكبرات صوت، واطلقوا سيلا من التصريحات المهينة ضد عناصر القوات المغربية العاملة بين نقطتي المراقبة المغربيتين "سيجا ركيكة" و"غارة دهان " الواقعتين في محافظة جرادة المغربية.
واضاف الموقع الالكتروني ذاته ، نقلا عن مصدر موثوق، ان القوات المغربية ظلت هادئة ولم تستسلم لاستفزازات القوات الجزائرية
وقبل أسابيع، ارتكب جنود جزائريون نفس الاستفزازات قرب محاميد الغزلان على الحدود المغربية - الجزائرية، دون إثارة أدنى رد فعل من الجانب المغربي الذي التزم الهدوء وضبط النفس واليقظة.
يذكر انه في مارس الماضي، منع جنود جزائريون مزارعين في منطقة العرجة في اقليم فجيج المغربي من الوصول إلى أراضيهم، التي ظلوا يزرعونها لأجيال، بحجة أن الأرض جزء من التراب الجزائري. وايضا التزم المغرب الهدوء وضبط النفس.
والى جانب هذه الاستفزازات على الأرض، اشار الموقع ذاته الى أن هناك تصريحات علنية بغيضة ومتنامية بشكل متزايد من قبل المسؤولين الجزائريين ضد المغرب، فضلاً عن المساعي الدبلوماسية والسياسية الدولية المعادية للمملكة المغربية.
ويتساءل المراقبون في المغرب الى متى ستستمر عملية ضبط النفس في الرباط ازاء الاستفزازات الجزائرية في الحدود مع المغرب؟
ويسود اعتقاد ان الجزائر بفعل الحراك المناوىء للنظام العسكري الحاكم فيها، والانزعاج الذي سببته لها نجاحات المغرب في قضية الصحراء لاسيما بعد الاعتراف الاميركي بمغربية الصحراء، الى جانب المكتسبات الاقتصادية التي حققتها الرباط، كلها عوامل دفعت جنرالاتها الى خلق عدو خارجي هو المغرب لتحويل انتباه الشعب الجزائري لا سيما في ظل الازمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي تعرفها البلاد، والنقص الحاد في المنتجات الغذائية الاساسية مثل الحليب وزيت الطعام والدقيق والسميد ...الخ.
ورغم ذلك، فسواء في مواقع التواصل الاجتماعي او في المظاهرات المتزايدة بالجزائر، يبقى الشعار الاكثر بروزا هو "الشعب المغربي ليس عدوي".
ولا يستبعد المراقبون من خلال هذه السلوكات الاستفزازية ان تقوم الجزائر بمغامرة غير محسوبة، وتقدم على بدء حرب مع المغرب.