إيلاف من بيروت: لا تبكي الملكة إليزابيث أبدًا في الأماكن العامة.. هذا هو التصور الشائع الذي نشأ على مدى سبعة عقود من الانتصارات المتصاعدة والمآسي الرهيبة لملكة المملكة المتحدة.

يقول المؤرخون الملكيون إنه حتى لو صدق كثير من الناس ذلك، فإنه ليس صحيحًا تمامًا. فتقول سالي بيديل سميث، كاتبة سيرة الملكة وغيرها من كبار أفراد العائلة المالكة: "كان هناك أوقات كانت تبكي فيها أكثر مما يعرف الناس أو يختارون تذكره".

بكت سابقًا

بحسب سميث، ثمة مناسبات عدة شوهدت فيها الملكة تبكي، وليس فقط في عام 1997 عندما أخرج اليخت الملكي المحبوب، بريتانيا، من الخدمة. ذرفت الملكة دموعًا حقيقية عندما ذهبت إلى أبيرفان في ويلز في عام 1966 للقاء الناجين من الانهيار المروع من نفايات الفحم الذي أودى بحياة 144 شخصًا، معظمهم من الأطفال في مدرستهم.

وفي جنازة شقيقتها الأميرة مارغريت في عام 2002، قال الناس الذين جلسوا قربها لسميث إنها كانت "حزينة للغاية"، وهي ذرفت الدموع حين إحياء ذكرى يوم قتلى الحرب في بريطانيا في شهر نوفمبر، بحسب المعلقة الملكية فيكتوريا آربيتر التي أمضت جزءًا من طفولتها في قصر كنسينغتون بصفتها ابنة لسكرتير صحفي سابق للملكة.

لكن الانطباع السائد هو أن الملكة نادرًا ما تظهر مشاعرها. والآن ها قد توفي زوجها الأمير فيليب، دوق إدنبرة عن عمر يناهز 99 عامًا وجنازته السبت في كنيسة سان جورج بقلعة وندسور. بسبب الوباء، ستكون الجنازة الاحتفالية أصغر وسرية ومتلفزة.

هل ستكون هذه واحدة من تلك الأوقات التي تجد فيها الملكة البالغة من العمر 94 عامًا أن من الضروري ألا تكبح حزنها؟ وكيف تحافظ على رباطة جأشها بشكل جيد؟

إنها منضبطة

تتوقع آربيتر أن تضطر الملكة إلى استدعاء كل احتياطياتها من الرواقية؛ فربما تظهر في الجنازة شخصية منعزلة وحتى بائسة. تقول: "لا أعتقد أنه يمكننا التقليل من أهمية الخسارة التي تتعرض لها الملكة - لا يمكن إنكار أن هذا سيكون أصعب يوم في حياتها".

إن بكت، فستراها عائلتها لكن أولئك الذين يشاهدون الجنازة على التلفاز فلن يروها. قال قصر باكنغهام يوم الخميس إنها ستكون ملثمة بقناع طبي كما الضيوف الثلاثين تمشيا مع قواعد الوباء. من المتوقع أن تبتعد كاميرات التلفزيون عن الوجوه الملكية أثناء مراسم الجنازة كما هو معتاد.

تقول سميث: "إنها امرأة ذات شعور عميق، لكنها تعمل بجد لتقديم وجه غير عاطفي، وذلك يرجع جزئيًا إلى دورها، وجزئيًا إلى مزاجها والطريقة التي نشأت بها".

في بعض الأحيان، كما تقول آربيتر، تعرضت الملكة لانتقادات لامتلاكها وجهًا "صخريًا"، ولظهورها كأنها عديمة الشعور أو غير مبالية.

مقارنة بزوجها الذي كان أكثر حرصًا على التعبير عن نفسه إذا كان منزعجًا أو متأثرًا بطريقة ما، وجب عليها إظهار الحياد. تقول سميث: "الانضباط! إنها منضبطة للغاية في كل شيء".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "يو أس آي توداي". الأصل منشور على الرابط:

https://www.usatoday.com/story/entertainment/celebrities/2021/04/17/prince-philip-funeral-will-queen-elizabeth-cry/7230173002/