دهمت الشرطة الإيطالية منازل في مناطق مختلفة من البلاد، واعتقلت نحو 30 شخصا تشتبه في أنهم يعملون لصالح مافيا "بلاك أكس (الفأس الأسود)" النيجيرية.
وتقول الشرطة إن المعتقلين يواجهون 100 تهمة، منها تهريب المخدرات والبشر، والدعارة، والاحتيال عبر الإنترنت.
ويُعتقد أن هذه المافيا تستخدم عملة البيتكوين المشفرة لإجراء معاملات مالية سرية عبر بعض مواقع الإنترنت السرية.
وظهرت مافيا "بلاك أكس" في نيجيريا في السبعينيات من القرن الماضي، ونفذت عمليات اغتصاب، وتشويه، وعمليات قتل وفقا لطقوس معينة.
واستمرت هذه المافيا في بناء شبكة دولية قوية.
وقالت الشرطة الإيطالية: "هناك أدلة على أن المعتقلين أقاموا علاقة مباشرة مع المافيا النيجيرية، بحيث استخدموا المفردات، والرموز، وطقوس الانتماء عند الانضمام لهذه العصابة".
وقالت وكالة رويترز للأنباء إن "المعتقلين متهمون باستخدام عملة البيتكوين في مواقع سرية من الإنترنت بهدف شراء تفاصيل بطاقات الائتمان المستنسخة، التي استخدمت في فورات التسوق عبر الإنترنت".
وأضافت الوكالة: "حدث الاعتقال في 14 إقليما من أقاليم إيطاليا وشمل زعيم عصابة بلاك أكس المفترض ـ وهو رجل يبلغ من العمر 35 عاما، وكان يعيش في مدينة لاكويلا الواقعة بمنطقة أبروزا في وسط إيطاليا".
وقالت لوسيانا لامورجيزي، وزيرة الداخلية الإيطالية، في بيان: "هذا يثبت أن أجهزة القضاء وقوات الأمن قادرة على محاربة جماعات المافيا سواء القديمة منها أم الجديدة، وهي التي تحاول حاليا توسيع نشاطاتها الإجرامية وتوسيع عملياتها التجارية".
جمعية بلاك أكس
تعد جمعية بلاك أكس واحدة من أكثر المنظمات السرية السيئة السمعة التي ظهرت في نيجيريا.
وظهرت جماعة بلاك أكس في السبعينيات من القرن العشرين وكانت تُعرف في الأصل باسم "الحركة السوداء الجديدة". وقال مؤسسوها إن هدف الجماعة هو "تحرير" العرق الأسود.
لكن لم يعد أعضاء الجماعة في الجامعات مدفوعين بأي إيديولوجية سياسية. ولكنهم، بدلا من ذلك، يتهمون بارتكاب عدة أعمال قتل وهجمات جنسية.
وتحمل جماعات سرية أخرى في نيجيريا، ويشار إليها أيضا باسم الأخويات أوالطائفة التي تنشط في الحرم الجامعي، أسماء مثل الفيكينغ وآيي (كلمة في لغة يوروبا المحلية تعني طائر)، والبوكانييرز (قراصنة أحرار ظهروا في البحر الكارايبي).
ولهذه الجماعات تسلسل قيادي يشبه التسلسل الذي تعتمده الميليشيات، ويستخدمون كلمات مشفرة ويحملون شارة توضح السلاح المفضل عند الطائفة، إلى جانب اللون الخاص بها.
ويتلقى الأعضاء وعودا بالحماية من العصابات المنافسة، لكن يتعلق الأمر في معظم الحالات بالسلطة والشعبية.
وتحظر نيجيريا هذه المنظمات، إذ قبضت على مئات الأعضاء وأدانتهم على مر السنين.
بيد أنه بالرغم من جهود الحكومات النيجيرية المتعاقبة في محاربة هذه الجماعات، فإنها لا تزال ناشطة، خاصة داخل الجامعات في الحرم الجامعي حيث تجتذب أعضاء جددا.
التعليقات