القامشلي (سوريا): أعلنت الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا الجمعة أنّها سلّمت نحو مئة امرأة وطفل أوزبكيين من عائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية لوفد رسمي من أوزبكستان.

وأعلنت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، التي عقدت الجمعة مؤتمراً صحافياً مع وفد من وزارة الخارجية الأوزبكستانية، إنه جرى تسليم 24 امرأة و68 طفلاً إلى أوزبكستان. وأوضح الرئيس المشترك للدائرة عبد الكريم عمر أن بين الأطفال سبعة أيتام فقط.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستعيد فيها أوزبكستان مواطنين محتجزين في مخيمات شمال شرق سوريا، إذا أنها أعادت حتى الآن 240 امرأة وطفلاً وفق ما نقلت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية عن ممثل عن الوفد الأوزبكي قوله.

وتُعد أوزبكستان من الدول القليلة التي أعادت مجموعات كبيرة من مواطنيها. ومنذ إعلانهم القضاء على "خلافة" التنظيم المتطرف في آذار/مارس 2019، يطالب الأكراد الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين لديهم أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين.

وقد تسلمت دول قليلة عدداً من أفراد عائلات الجهاديين، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو، واكتفت أخرى، وخصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من الأطفال اليتامى فقط.

واستعادت روسيا الشهر الحالي 34 طفلاً يتيماً، ما رفع عدد القاصرين الذين أعادتهم موسكو إلى 169.

ويقبع آلاف النساء والأطفال الأجانب من عائلات أفراد تنظيم الدولة الإسلامية في أقسام مخصصة لهم في مخيمي الهول وروج في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا.

ويُشكل مخيم الهول الذي يقطن فيه ما يقرب 62 ألف شخص، 93 في المئة منهم من النساء والأطفال السوريين والعراقيين والأجانب، مصدر قلق من الناحية الأمنية والمعيشية.

وفي تقرير موجه للأمم المتحدة وضع في شباط/فبراير، رصدت في مخيم الهول "حالات تحول نحو التطرّف وتدريب وجمع تمويلات وحثّ على ارتكاب عمليات خارجيّة". وخلص التقرير إلى أن "بعض المحتجزين يرون أن الهول هو آخر آثار الخلافة".

وفضلاً عن المخيمات، يقبع مئات الجهاديين الأجانب ممن التحقوا بصفوف تنظيم الدولة الاسلامية في سجون المقاتلين الأكراد.