"إيلاف" من لندن : قتل واصيب 20 عسكريا عراقيا من الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية خلال الساعات الاخيرة بهجومات لتنظيم داعش قرب بغداد وفي مدينة كركوك الشمالية فيما داعا قادة اقليم كردستان الى بقاء قوات التحالف الدولي في البلاد.

وقالت خلية الإعلام الأمني للقوات العراقية أن هجوما لتنظيم داعش في منطقة الطاربية قرب بغداد فجر السبت قد ادى الى مقتل 5 عسكريين بينهم ضابطان وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة . وأضافت الخلية في بيان تابعته "ايلاف"ان القوات الأمنية بدأتـ عملية تفتيش بحثا عن عناصر ارهابية أقدمت على تفجير عبوة ناسفة في قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد على عجلة همر تابعة للفوج 3 اللواء 59 الفرقة السادسة جيش عراقي مما ادى الى مصرع 5 مقاتلين.

وتعقيبا على ذلك أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول السبت إن "العمل الإرهابي الذي استهدف منتسبينا لن يمر دون عقاب"، مبيناً أن "القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وجه قيادة العمليات المشتركة بملاحقة ومطاردة منفذي الهجوم".

وفي محافظة كركوك الشمالية اشتبكت قوات البيشمركة الكردية مع مجموعة من عناصر تنظيم داعش ما اسفر عن مصرع 7 من عسكريي البيشمركة وجرح اثنين اخرين ما دعا القيادة العسكرية الى استقدام الفي عسكري من عناصر البيشمركة الى مناطق العمليات لتعزيز القوات المرابطة هناك. وتزامن الهجوم على البيشمركة مع هجومين مسلحين لعناصر من تنظيم داعش على مواقع للشرطة الإتحادية في كركوك.
يشار الى ان تنظيم داعش قد دأب خلال الاشهر الستة الاخيرة على شن هجمات تستهدف المدنيين والقوات المسلحة وقوات البيشمركة الكردية تركزت على محافظات ديالى وكركوك والأنبار ونينوى وصلاح الدين العراقية (شمال شرق وغرب بغداد) حيث يلاحظ انه لا يزال يمتلك ما يكفي من الإمكانيات القتالية لتهديد الأمن والاستقرارفي العراق.
وكان العراق قد اعلن رسميا في كانون الاول ديسمبر عام 2017 هزيمة داعش واستعادة السيطرة بشكل كامل على الحدود العراقية السورية وأسترجاع كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد والتي اجتاحها التنظيم صيف عام 2014 إلا أنه لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق من العراق ويشن هجمات بين فترة وأخرى.

اقليم كردستان يدعون لبقاء قوات التحالف الدولي
واثر ذلك دعا رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني السبت البرلمان والحكومة الاتحادية والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة الأميركية الى التحرك السريع لسد الفراغ الأمني الحاصل في المناطق المتنازع عليها .
وقال بارزاني في بيان تابعته "ايلاف" ان الاقليم حذر لمرات عدة الحكومة الإتحادية والتحالف الدولي من مخاطر تنظيم داعش واستفادته من الفراغ الأمني الحاصل في المناطق المتنازع عليها".

وطالب بالتعجيل في العمل بتشكيل قوة مشتركة من البيشمركة والجيش العراقي في مناطق النزاع حتى لاتستغل هذه المنطقة من قبل الجماعة الارهابية داعش لان هناك مخاوف كبيرة على اقليم كردستان والعراق وخطر على امن جميع المنطقة والعالم .
ومن جانبه دعا رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني السبت التحالف الدولي إلى البقاء في العراق وذلك على خلفية هجوم عناصر داعش في كركوك والذي راح ضحيته سبعة منتسبين في البيشمركة.

وقال مسرور بارزاني في بيان تابعته "ايلاف" اننا "لطالما أكدنا بأن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديداً وخطراً حقيقيين في الكثير من مناطق العراق، ولا سيما في المناطق الكردستانية خارج إدارة حكومة الإقليم مستغلاً بذلك الفراغ الأمني في الحدود الإدارية لتلك المناطق وعليه نجدد التأكيد على أهمية تفعيل التعاون الأمني المشترك بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة هناك".

وشدد على انه من المهم أن يواصل التحالف الدولي تدريب ومساعدة قوات البيشمركة والجيش العراقي وعلى ضرورة بقائه في العراق للتصدي إلى تنظيم داعش وإنهاء التهديدات الإرهابية المستمرة على إقليم كردستان والعراق عموماً .
وكان قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي قال امس الجمعة أن مستقبل القوات الأميركية في العراق سيحُدد "من خلال المفاوضات مع حكومة العراق".. مؤكدا بالقول "أعتقد أننا لن نغادر العراق قريبا".
واضاف في تصريحات متلفزة قائلا "نحن في العراق بناء على طلب الحكومة العراقية، ومستمرون في القتال ضد داعش بالتعاون مع التحالف الدولي".. مضيفا أن "هذه المعركة لم تنته بعد". وأثنى ماكنزي على دور الجيش العراقي الذي انطلق ليتولى "موقعا قياديا" على حد وصفه وقال إن "العراقيين يقاتلون بأنفسهم، لقد تحولت مهمتنا من قتال مباشر إلى دعم أكبر ولتدريبهم، ونحن بعيدون عن القتال عن الأرض، هذا هو الموقف الذي نريد أن نراه يتطور".