ايلاف من بغداد: اتفق العراق والولايات المتحدة الثلاثاء على العمل معا من اجل عراق قوي سيادي فيما اكدت واشنطن التزامها بدعم أمن واستقرار العراق وضمان سيادته وتعزيز اقتصاده ومكافحة الإرهاب الذي يتعرض له.

وبحث الرئيس العراقي برهم صالح خلال اجتماعه اليوم بقصر بغداد الرئاسي مع وفد حكومي أميركي برئاسة منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت مكغورك وعضوية مستشار وزارة الخارجية الأميركية ديريك شوليت ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جوي هود ونائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية في سياق الحوار الاستراتيجي بين البلدين ووفق المصالح المشتركة حيث تم التأكيد على أهمية مواصلة العمل في مكافحة الإرهاب واستئصال جذوره في كل المنطقة كما قال بيان رئاسي عراقي تابعته "ايلاف".

كما جرى بحث آخر التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك حيث أكّد الرئيس صالح أن العراق ينطلق من سياسة متوازنة تدعم مسارات نزع فتيل الأزمات وتخفيف التوترات في المنطقة، مشيراً إلى أن موقع العراق الجغرافي المتميز والمتمثل في وادي الرافدين منذ القدم، مع تعزيز أمنه وسيادته تُمثل عاملاً محورياً ونقطة انطلاق في مواجهة التحديات المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتعزيز سلام المنطقة، ومواجهة التحديات البيئية ومسببات التغير المناخي والتصحر، والعمل على تعزيز الطاقة النظيفة والإدارة المستدامة للموارد المائية، من خلال التعاون عبر منظومات عمل مشتركة إقليمية ودولية.

من جانبه أكّد الوفد الأميركي التزام واشنطن بدعم أمن واستقرار العراق وضمان سيادته ومكافحة الإرهاب وتعزيز اقتصاده، ومواصلة العمل والتنسيق المشترك ضمن الحوار الاستراتيجي بين البلدين في مختلف المجالات وبما يصب في مصلحة البلدين والشعبين.

العمل معا لعراق قوي سيادي
وخلال اجتماع منفصل عقده مع الوفد الاميركي رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي فقد أكد على "أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات كافة ودعم أمن العراق واستقراره".
من جهته، عبَّر الوفد عن "استمرار دعم الولايات المتحدة الأميركية للعراق والتزامها بالشراكة الاستراتيجية والعمل معاً من أجل عراق قوي سيادي".

وفي وقت سابق اليوم بحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع الوفد الحكومي ألاميركي برئاسة مكغورك تفعيل مخرجات الحوار الاستراتيجي بين بلديهما وخاصة ما يتعلق بانسحاب القوات المقاتلة من العراق وتطوير التعاون وتوسيعه في المجالات الاقتصادية والثقافية والتجارية.

وكان العراق والولايات المتحدة قد اتفقا خلال حوارهما الاستراتيجي الذي جرى افتراضيا في السابع من الشهر الماضي على عدم ابقاء اي قواعد عسكرية اميركية في العراق وتحديد جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية وتحويل دور القوات الاميركية وقوات التحالف الى مهمات تدريبية واستشارية على نحو يسمح بإعادة نشر المتبقي من القوات القتالية خارج العراق على ان يتفق الطرفان على التوقيتات الزمنية في محادثات فنية مقبلة.

يشار الى ان الرئيس العراقي برهم صالح قد أكد في 18 من آذار مارس الماضي أن عدد القوات الاجنبية الموجودة حاليا في العراق لا يتجاوز 2500 عنصر.