برلين: قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال مقابلة عبر الفيديو الأربعاء مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا سيكون "إشارة مهمة" لدعم الحكومة الانتقالية الليبية.
وقال المتحدث باسم المستشارة ستيفن سيبرت في بيان إن الزعيمين "اتفقا على دعم الحكومة الانتقالية الجديدة بقيادة عبد الحميد الدبيبة في تحسين تموين السكان وتنظيم الانتخابات نهاية العام الجاري".
وشددت أنغيلا ميركل في هذا الصدد على أن "بدء انسحاب الجنود والمرتزقة الأجانب سيكون إشارة مهمة"، وفق البيان.
تقدر الأمم المتحدة بعشرين ألفا عدد الجنود الأجانب الأتراك في معظمهم، والمرتزقة (الروس والسوريون والتشاديون والسودانيون) المنتشرون في ليبيا.
ودعت الحكومة الليبية أنقرة الإثنين إلى التعاون لتسهيل خروج هذه القوات.
لكن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو انتقد خلال زيارته إلى طرابلس "الأصوات المتعالية التي تريد مساواة وجود تركيا في ليبيا مع المجموعات الأخرى غير الشرعية".
وكانت جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي دعوا نهاية نيسان/ابريل إلى "انسحاب فوري وغير مشروط لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة" من البلاد.
تحاول ليبيا تجاوز عقد من النزاعات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، سادته فوضى في السنوات الأخيرة بوجود سلطتين متنافستين في طرابلس (غرب) ومنطقة برقة (شرق).
خلال الحرب بين السلطتين المتنافستين في عامي 2019 و2020، دعمت تركيا حكومة الوفاق الوطني التي كانت تتخذ مقرا في طرابلس وحظيت باعتراف الأمم المتحدة، بينما تلقى معسكر شرق البلاد الذي يجسده المشير خليفة حفتر دعما من الإمارات وروسيا ومصر.
بعد انتهاء القتال الصيف الماضي وتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، شكّلت سلطة تنفيذية جديدة موحدة إثر حوار رعته الأمم المتحدة.
ويقود رجل الأعمال عبد الحميد الدبيبة الحكومة المكلفة قيادة انتقال سياسي وتنظيم انتخابات وطنية في كانون الأول/ديسمبر.
التعليقات