ايلاف من لندن: اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاربعاء ان السلاح المنفلت وفرض الاردادات والتصفيات لاتحل مشاكل البلاد وانما المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة تغيير الواقع الراهن مشيرا الى وجود فوضى سببها سوء التخطيط.
وخلال تفقده للاوضاع الامنية والخدمية والزراعية في محافظة الكوت (160 كم جنوب شرق بغداد) فقد اشار الكاظمي خلال لقاءات مع المسؤولين وخريجي كلية الزراعة والفلاحين فيها الى وجود فوضى في عمليات التخطيط في العراق تسببت بتراكم عدد كبير من المشاكل مشددا على اهمية الاختصاص في العمل للسير بالبلد الى دولة مؤسسات حقيقية وبمشاركة الجميع في بنائه مع السماح للكفاءات باخذ مواقعهم.
السلاح المنفلت ليس حلا
ونوه الكاظمي الى ان الاعتماد على النفط بشكل كلي تحول الى جاذب للفساد داعيا الى الاعتماد على بدائل حقيقية واهمها الزراعة والتوقف عن هدر المياه واستخدام التقنيات الحديثة لترشيده.
واضاف ان انعكاسات الوضع السياسي ادت الى المشاكل التي يمر بها العراق .. وقال ان تغيير الواقع يكون بالمشاركة الواسعة بالانتخابات.
وحذر رئيس الوزراء من ان السلاح ليس حلا ولا فرض الارادات عبر السلاح المنفلت حلا ولا التصفية حل لمشاكل العراق انما الانتخابات والمشاركة الواسعة فيها هي من تغير الاوضاع نحو الاحسن في اشارة الى الانتخابات المبكرة المنتظرة في العاضر من تشرين الاول اكتوبر المقبل وتواصل عمليات الاغتيال التي تنفذها المليشيات المسلحة.
واوضح ان العراق كان مخزن الغلال والحبوب في الشرق الأوسط تصدر منه مختلف المحاصيل الزراعية لكن للأسف تضررت الزراعة في العراق بسبب عقود طويلة من الحروب والصراعات.. منوها الى انه ليس معقولا ولا مقبولا أن يستورد العراق محاصيل زراعية من الخارج وقد كان منتجا لها منذ بعيد الازمان.
واكد على ضرورة العمل وبذل كل الجهود لعودة العراق الى مكانته الزراعية في المنطقة واشار الى ان حكومته حرصت على دعم الزراعة وتطويرها وقد نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي لبعض المحاصيل وايضا تمكنت من تصدير محاصيل عدة الى دول الجوار خلال العام الماضي.
وقال ان حكومته قدمت الدعم للمزارعين عبر منع استيراد بعض المنتوجات الزراعية كما وفرت قروضا ومساعدات للمزارعين لتطوير عملهم وزيادة الانتاج الزراعي. وبين انه لا يمكن ان تنجح الزراعة في العراق دون أن تتطور ودون ان يتم تفعيل الصناعات الزراعية وهذا يتطلب استثمارات كبيرة تعمل الحكومة على توفيرها ودعمها للمستثمرين في الداخل والخارج.
تفقد أوضاع مواطني القرى
ثم اطلع الكاظمي على عمليات حصاد محصول الحنطة خلال تفقده لاحدى المزارع في مدينة الكوت عاصمة محافظة واسط وتفقد اوضاع مواطني بعض القرى هناك.
وتفقد منازل عدد من المواطنين في قرية كريم الجاسم في ناحية الدبوني بمحافظة واسط وأطلع على أوضاعهم وأستمع الى مطالبهم الخدمية ووجه بتسهيل تلبيتها.
واكد خلال لقائه عددا من المزارعين فقد اكد ان الحكومة ماضية لتطوير القطاع الزراعي والنهوض بالصناعات الزراعية وجذب الاستثمارات الداخلية والخارجية لهذا القطاع الاهم من اجل تنويع موارد العراق دون الاعتماد فقط على النفط وذلك ضمن اطار الاصلاح الاقتصادي بعيد الامد الذي اطلقته هذه الحكومة.
ووجه الجهات المعنية بتذليل كل العقبات التي تواجه فلاحي المحافظة ودعمهم بكل ما يحتاجونه من اجل زيادة انتاج المحاصيل الزراعية وتنويعها بما يغطي احتياجات السوق ويحقق الاكتفاء الذاتي للمواطن.
متابعة شركات الانتاج الزراعي والحيواني
وخلال تفقده لشركات الانتاج الزراعي والحيواني في المحافظة فقد حث الكاظمي العاملين فيها على بذل اقصى الجهود من اجل زيادة الانتاح وتحسين نوعيته، كما استمع الى شكاوى ومقترحات القائمين عليها.
واكد على اهمية النهوض بالواقع الزراعي في العراق الذي شهد تراجعا كبيرا خلال العقود الماضية نتيجة الحروب والصراعات، وايضا بسبب سوء الادارة والتخطيط وتفشي الفساد الذي حال دون ان يكون القطاع الزراعي متصدرا لبقية القطاعات بعد النفط.
واشار الى ان الحكومة وفي اطار منهج الاصلاح الاقتصادي بعيد المدى الذي خططت له، تبنت دعم القطاع الخاص، وتوفير مستلزمات تطويره لاهميته في تنشيط الاقتصاد وتحقيق اهداف التنمية المستدامة وذلك من خلال تذليل العقبات وتوفير البيئة المناسبة لاستقطاب الاستثمار المحلي والاجنبي للعمل في جميع المجالات لاسيما في القطاع الزراعي.
واجرى الكاظمي خلال زيارته محافظة واسط لقاءات مع عدد من الفلاحين وخريجي كليات الزراعة، وشدد خلال اللقاء على اهمية النهوض بالواقع الزراعي واعتماد الطرق الحديثة في الزراعة وتطوير الصناعات الزراعية، واكد ان الحكومة داعمة لكل الخطط والمبادرات التي من شأنها الارتقاء بهذا القطاع الاهم.
واطلع رئيس الوزراء خلال الزيارة على عملية حصاد الحنطة في احدى المزارع الكبيرة بمحافظة واسط، حيث وجه الجهات المعنية بمعالجة المشاكل التي تواجه فلاحي المحافظة.
كما تفقد منازل عدد من المواطنين في قرية كريم الجاسم بناحية الدبوني في واسط، واطلع على احوالهم ووجه بمتابعة تلبية احتياجاتهم.
يشار الى ان العراق يتعرض مع بداية كل موسم للحصاد الى حرائق كبيرة في حقول الحنطة التي تلتهم مساحات واسعة منها . وكشف مدير الدفاع المدني اللواء كاظم سلمان بوهان امس عن تسجيل 50 حادث حرق لحقول الحنطة والشعير منذ نهاية نيسان ابريل الماضي وحتى الآن بمساحة بلغت مساحتها 800 دونم.
واوضح ان أغلب أسباب الحرائق تعود الى ما يسمى بفترة الهشيم أي عندما يكون المحصول مصدرا لإشعال الحرائق بسبب ارتفاع درجات الحرارة أو الإهمال او التنافس.
التعليقات