باريس: استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء قائد الجيش اللبناني جوزيف عون وأكد له أن "تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات اللازمة في لبنان يبقى الشرط لحصول البلاد على مساعدة دولية على مدى أطول".

واستقبل ماكرون العماد عون لمناسبة زيارته لفرنسا بدعوة من نظيره الفرنسي الجنرال فرنسوا لوكوانتر. وأشار قصر الاليزيه إلى أنه "أكد له أيضا مواصلة دعم فرنسا للقوات المسلحة اللبنانية الركيزة الحقيقية لاستقرار البلاد".

ويمارس الرئيس الفرنسي ضغوطا قوية في هذا الاتجاه على القادة اللبنانيين، دون نتيجة حتى الآن.

وكان إيمانويل ماكرون الذي زار لبنان بعد الانفجار الذي دمر مرفأ بيروت، دعا القادة اللبنانيين إلى تشكيل حكومة إصلاحية في غضون 15 يومًا. في الأول من أيلول/سبتمبر أعلن لدى عودته إلى العاصمة اللبنانية أنه حصل على تعهد الزعماء بتشكيل هذه الحكومة وبالتالي الحصول على مساعدة دولية.

وفي نهاية أيلول/سبتمبر اعتذر رئيس الوزراء المكلّف مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة على خلفية إصرار حزب الله وحركة أمل الشيعيين، على الحصول على حقيبة المال.

وكان ماكرون صرح في حينه أنه "يخجل" من الزعماء اللبنانيين متهما إياهم ب"خيانة" تعهداتهم.

في كانون الثاني/يناير فشل سعد الحريري، الذي كان رئيسًا للوزراء ثلاث مرات، في الاتفاق مع ميشال عون على تشكيل حكومة جديدة.

لممارسة الضغط، طلبت مئة شخصية لبنانية في نيسان/أبريل من ماكرون تجميد الأصول المشكوك فيها لزعمائهم السياسيين.

وفي نهاية نيسان/أبريل قررت باريس معاقبة المسؤولين المتورطين في الأزمة السياسية، بإعلان قيود على دخول الأراضي الفرنسية تطال الشخصيات اللبنانية التي تعتبر مسؤولة عن التعطيل.