إيلاف من لندن: دعا المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي الشعب الإيراني للمشاركة الواسعة في الانتخابات وأن يدركوا بانها تخصهم وأن يصوتوا لمن يمتلك الاهلية.

وخلال لقائه، الخميس، مع نواب مجلس الشورى الإسلامي عن طريق الاتصال المرئي، أعلن خامنئي معلنا دعمه الكامل للمسار القانوني لمجلس صيانة الدستور في عملية البت في اهلية المترشحين للانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم 18 يونيو المقبل.

كما دعا لوجود مدراء اقوياء واكفاء في تسوية المشاكل الاساسية للمواطنين عاملا في زيادة المشاركة الشعبية في الانتخابات. وأعرب عن شكره للمترشحين المرفوضة أهليتهم الذين اعربوا بثبات عن قبولهم لقرار مجلس صيانة الدستور.

أهلية سبعة

وكانت وزارة الداخلية الإيرانية أعلنت يوم الإثنين الماضي، أسماء سبعة مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية في يونيو نالوا مصادقة مجلس صيانة الدستور.

واستبعد المجلس الذي تعود له صلاحية منح المرشحين أهلية خوض الانتخابات المقررة دورتها الأولى في 18 يونيو، شخصيات بارزة مثل الرئيس السابق لمجلس الشورى المحافظ المعتدل علي لاريجاني والرئيس السابق للجمهورية محمود أحمدي نجاد والإصلاحي اسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الحالي حسن روحاني.

وصادق المجلس على ترشيح خمس شخصيات من المحافظين المتشددين، يتقدمهم الرئيس الحالي للسلطة القضائية ابراهيم رئيسي.

صوتوا للمؤهل

وإلى ذلك، دعا خامنئي أبناء الشعب الايراني للمشاركة الواسعة في الانتخابات وأن يدركوا بانها تخصهم وأن يصوتوا لمن يمتلك الاهلية وقال: على المواطنين ان يعلموا بأن الانتخابات ستترك آثارها لبضع سنوات وأن من يروج لعدم المشاركة فيها ليسوا حريصين على مصلحة الشعب.

وقال إن الانتخابات تجري في يوم واحد الا ان تاثيراتها تبقى في معيشة المواطنين والبلاد على مدى عدة اعوام ونامل ان تكون مبعثا لشموخ وعزة ورفعة البلاد خلافا لرغبة الاعداء.

واضاف مخاطبا الشعب الايراني: شاركوا في الانتخابات واعتبروها بانها تخصكم واطلبوا العون من الباري تعالى بالتسديد للصواب والحق وان تتوجهوا لصناديق الاقتراع للتصويت لمن هو الاكثر جدارة.

ووجه المرشد الإيراني توصيات لنواب الشعب لمواصلة خصائص مثل "الحركة الثورية والحكيمة" و"بذل الجهود الدؤوبة" و"الفاعلية والطابع الشعبي" وقال: انه على جميع المجالس ان تجعل نفسها مثلما قال الامام الراحل ذروة الفضائل اللامعة والمتعددة للشعب.

أهلية المترشحين

ونوه الى البت في اهلية المترشحين للانتخابات الرئاسية من قبل مجلس صيانة الدستور وقال: ارى لزاما ان اوجه الشكر لجميع الذين دخلوا ساحة الترشيح للانتخابات من باب الشعور بالمسؤولية وان اوجه كذلك الشكر المضاعف للذين لم يتم تاكيد اهليتهم لكنهم تقبلوا الامر بنبل ودعوا الشعب للمشاركة في الانتخابات.

واوضح بان عدم تأكيد اهلية بعض المترشحين لا يعني انهم عديمو الاهلية بل ان مجلس صيانة الدستور لم يستطع في ضوء التقارير الواصلة اليه وما يمتلكه من امكانيات ومعرفة من تأكيد اهلية الشخص رغم ان هذا الشخص قد يمتلك اهلية عالية.

واشار الى اعتراض البعض على مجلس صيانة الدستور قائلا: بطبيعة الحال فان هذه الاعتراضات مختلفة، فبعضها تأتي من باب الحرص على الانتخابات والقلق من احتمال المشاركة الواطئة فيها والبعض مستاء ومعاتب من منطلق ان مرشحهم لم يتم تاكيد اهليته، ولا مآخذ على هؤلاء.

وختم خامنئي قائلا إن البعض يعارض اساس مجلس صيانة الدستور ويريدون من خلال القضايا التي يطرحونها في الصحافة والاجواء الافتراضية استغلال هذه الفرصة للانتقام من مجلس صيانة الدستور ولن يسامح الله هؤلاء الافراد.