شارك أكثر من 10 آلاف شخص في مسيرة مناهضة للولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للتنديد بسياسة الرئيس جو بايدن، بشأن الصراع في منطقة تيغراي شمال البلاد.

وكان بايدن قد دعا إلى وقف إطلاق النار في الصراع الذي اندلع في تيغراى، ويدخل الآن شهره السابع.

وحمل المشاركون في المسيرة لافتات تنتقد الولايات المتحدة، بينما أشاد آخرون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الصيني شي جين بينغ.

وتعرضت الحكومة الإثيوبية لضغوط بسبب الصراع في تيغراى، وأدى هجوم القوات الحكومية على الإقليم لقتل آلاف الأشخاص، معظمهم من المدنيين، ونزح ما لا يقل عن مليوني شخص.

وبدأ الصراع في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ، عندما أمر رئيس الوزراء أبي أحمد بشن هجوم على جبهة تحرير شعب تيغراي وهي القوات الموالية للحزب الحاكم السابق في المنطقة، بعد اتهامه للجبهة بمهاجمة قواعد الجيش الفيدرالي.

وأعلن أبي إنهاء الهجوم بعد شهر واحد فقط، بعد الاستيلاء على ميكيلي، عاصمة تيغراي.

لكن بعد أكثر من ستة أشهر على الهجوم، مازالت القوات الإثيوبية تساندها قوات من إريتريا المجاورة تقاتل قوات جبهة تحرير شعب تيغراي.

واتهمت جماعات حقوق الإنسان طرفي الصراع بارتكاب جرائم ضد المدنيين، بما في ذلك القتل الجماعي والاغتصاب.

لأول مرة، إريتريا تعترف رسمياً بالقتال في إقليم تيغراي الإثيوبي

واشنطن تطالب بانسحاب فوري للقوات الإريترية من إقليم تيغراي

هيومن رايتس ووتش: قوات إريترية قتلت مئات الأطفال والمدنيين في مذبحة في تيغراي

وطالب الرئيس بايدن في الأسبوع الماضي، بوضع حد "لانتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت على نطاق واسع" في تيغراى، ومنها "الكثير من عمليات العنف الجنسي". كما حذر من احتمال حدوث مجاعة.

كما قال الرئيس الأمريكي إنه "قلق للغاية من تصاعد العنف وتعميق الانقسامات الإقليمية والعرقية في أجزاء متعددة من إثيوبيا".

وفي تطور آخر، فرضت وزارة الخارجية الأمريكية قيودا على المساعدات الاقتصادية والأمنية لإثيوبيا بسبب هذا الصراع، وهي الخطوة التي أغضبت حكومة أبي أحمد.

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية إن هذه الخطوة "مؤسفة" ويمكن أن "تقوض بشكل خطير" العلاقات الأمريكية الإثيوبية.

كما تضغط إدارة بايدن من أجل انسحاب القوات الإريترية الموجودة في تيغراى على الرغم من إعلان السلطات الإثيوبية قبل أسابيع أنها ستغادر البلاد.

ماذا حدث في المسيرة؟

نظمت المسيرة وزارة الشباب الإثيوبي وحضرها أنصار رئيس الوزراء أبي أحمد.

وكانت أدانيش أبيبي، عمدة أديس أبابا أحد المتحدثين الرئيسيين لتشجيع المشاركين.

وقالت أدانيش أبيبي "لن نركع أبدا. الشروط المسبقة وقيود السفر التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها غير مقبولة تماما. يجب تصحيحها"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وقال مراسل بي بي سي إن مدنا أخرى شهدت مسيرات مماثلة للتنديد بالولايات المتحدة منها ديريداوا وهرار وغامبيلا.