إيلاف من واشنطن: توصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى استنتاجات بأن إنتاج إيران من الوقود النووي تراجع خلال الأسابيع الأخيرة على خلفية الانفجار الأخير لمنشأة نطنز النووية، بحسب تقرير نشره موقع "الحرة".

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الانخفاض في الإنتاج الذي توصلت له الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تقرير سري تم تداوله الاثنين، يعطي أول نظرة جوهرية حول تأثير الحادث، الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في نطنز ودمر المئات من أجهزة الطرد المركزي المسؤولة عن عمليات تخصيب اليورانيوم.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب زاد بنحو 273 كيلوغراما في الأشهر الثلاثة المنتهية في 22 مايو، أي ما يزيد قليلا عن نصف زيادة مخزون إيران البالغ 525 كيلوغراما في الربع السابق.

كما ذكرت الوكالة أنه في 24 مايو، كان هناك 20 سلسلة من أجهزة الطرد المركزي تعمل في محطة تخصيب الوقود في نطنز، وهو انخفاض حاد عن ما قبل حادث أبريل.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها إن إيران لم تنتج سوى 2.4 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة، وهي نسبة التخصيب التي رفعتها طهران بعد أسبوع من حادث نطنز.

كما بلغ مخزون البلاد من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة 63 كيلوغراما.

وكان مجمع نطنز، إحدى المنشآت النووية الرئيسية في البلاد، تعرض لانفجار يوم 11 أبريل الماضي قللت منه إيران في البداية قبل أن تلقي باللوم على إسرائيل.

ورفضت إسرائيل التعليق على الحادث، وهو واحد من عدة حوادث بالمنشآت النووية الإيرانية على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية.

واتهمت طهران في ذلك الوقت، إسرائيل، بتدبير الهجوم لتقويض بدء المحادثات بين إيران والولايات المتحدة في فيينا بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 والذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018 وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.

وفي تقرير منفصل صدر، الاثنين، انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم تعاون إيران في تفسير اكتشاف الوكالة لمواد نووية غير معلنة في عدة مواقع منذ خريف عام 2019، بحسب "الحرة".

وجاء في التقرير أن مدير الوكالة الأممية، رافايل غروسي، "قلق لعدم توصل المحادثات التقنية بين الوكالة وإيران إلى النتائج المرجوة"، وذلك في إشارة إلى محادثات حول المواقع مع مسؤولين إيرانيين.

وتفيد تقديرات الوكالة بأن مخزون إيران ممن اليورانيوم ضعيف التخصيب المتراكم بلغ 3241 كيلوغرام علما أن السقف المسموح به هو 300 كيلوغرام فقط.

وتخلت إيران عن التزاماتها بالاتفاق النووي المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" تدريجيا بعد انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من الصفقة التي تضم بجانبهما أيضا بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين وألمانيا، وتسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء لا تتجاوز 4 في المئة للاستخدام السلمي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.