بوغوتا: أعلن رئيس كولومبيا إيفان دوكي، الأحد، تحديث جهاز الشرطة الذي تعرّض لانتقادات بسبب قمعه العنيف للتظاهرات الاجتماعية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهر وأوقعت 61 قتيلًا.

وأمرّ الرئيس صياغة مرسوم يحدث الهيكلية التنظيمية للشرطة الوطنية من أجل ترسيخ السياسة في مجال حقوق الإنسان، وذلك خلال حفل ترقية شرطيين في بوغوتا.

وأدت تظاهرات عنيفة، الأسبوع الماضي، الى سقوط قتلى في مدينة كالي الكولومبية التي شهدت مسيرات مناهضة للحكومة. وكانت شوارع هذه المدينة، البالغ عدد سكانها 2,2 مليون نسمة، مسرح مواجهات بين متظاهرين وشرطيين ومدنيين مسلحين.

جاء ذلك بعد حوالي شهر من احتجاجات 28 ابريل ضد مشروع إصلاح ضريبي تم التخلي عنه سريعًا قدّمه الرئيس اليميني بهدف زيادة الضريبة على القيمة المضافة وتوسيع قاعدة ضريبة الدخل.

وأسفرت موجة الاحتجاجات الاجتماعية عن مقتل 61 شخصًا على الأقل.

ورغم تراجع الحكومة عن مشروعها، تواصل السخط الشعبي وتحوّل إلى احتجاجات أوسع في بلد يعاني عنفًا مستمرّا وصعوبات اقتصادية فاقمها تفشّي فيروس كورونا.

وراوحت محاولات الحكومة للوساطة مكانها إلى حد كبير، إذ فشلت في احتواء غضب الشباب المسيّس المتضرر من الجائحة والتفاوت الكبير في المداخيل.