توفي رجل الدين النيجيري المسيحي الشهير تي بي جوشوا، أحد أكثر المبشرين المسيحيين الأفارقة تأثيرا، يوم السبت عن عمر يناهز 57 عاما.
وتأكد خبر وفاته من منشور على صفحته على فيسبوك، التي يزيد عدد متابعيها عن خمسة ملايين، جاء فيه "أخذ الله عبده".
وقيل إنه توفي يوم السبت بعد فترة وجيزة من ظهوره في بث مباشر على صفحته، لكن لم يتم الإعلان عن سبب وفاته.
ومن المتوقع أن يحضر عشرات الآلاف مراسم تشييع جنازته، خاصة أن هناك سياسيين كبار من جميع أنحاء أفريقيا من بين أتباعه.
ومع هذا فقد كانت تعاليم وممارسات رجل الدين النيجيري مثيرة للجدل.
يوتيوب يغلق قناة رجل دين مسيحي يزعم "علاج" مثليي الجنس
محكمة نيجيرية تحكم على رجل دين بالإعدام بعد إدانته بتهمة التجديف
مقتل رجل الدين البارز في الكونغو الديمقراطية علي أميني أثناء الصلاة
وعلق موقع يوتيوب حسابه في أبريل/نيسان الماضي، بسبب مزاعم حول نشر خطاب الكراهية بعد أن تقدمت هيئة حقوقية بشكوى بشأن مقاطع فيديو تُظهر الواعظ وهو يصلي من أجل "شفاء" المثليين.
كما أزال فيسبوك أيضا منشورا واحدا على الأقل أظهر جوشوا وهو يصفع إمرأة، وقال إنه كان يريد إخراج "روحا شيطانية".
ورغم هذا فإنه حظى بتكريم كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، وأشار إليه أتباعه بأنه "النبي تي بي جوشوا".
من هو تي بي جوشوا؟
اسمه الحقيقي تيميتوب بالوغون جوشوا، مواليد يونيو/حزيران 1963، وهو مؤسس مجمع كنيسة "كل الأمم".
وكان أحد أشهر المبشرين في نيجيريا، لكنه ربما كان الأقل تألقا بين أقرانه.
وحضر عشرات الآلاف من الأشخاص عظاته الأسبوعية في لاغوس، أكبر مدن نيجيريا.
وتزامن صعوده في أواخر التسعينيات مع انتشار برامج "المعجزة" التي قدمها العديد من القساوسة على التلفزيون الوطني.
وكان تي بي جوشوا يتعرض للسخرية في كثير من الأحيان لافتقاره إلى براعة زملائه خلال جلسات "الخلاص"، وهي صلاة قوية تشبه طرد الأرواح الشريرة.
وزعمت جماعته قدرته على شفاء جميع أنواع الأمراض بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وجذبت الناس من جميع أنحاء العالم.
وكان أتباعه يطلقون عليه "النبي"، وكان يدير محطة التلفزيون المسيحية "إيمانويل تي في"، وغالبا ما كان يقوم بجولات في أفريقيا والولايات المتحدة وبريطانيا وأمريكا الجنوبية.
في عام 2014، انهارت إحدى كنائسه، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 116 شخصا، من بينهم العديد من مواطني جنوب إفريقيا.
وقال قاضي التحقيق في محكمة في لاغوس إن "الكنيسة كانت مدانة في الحادث بسبب الإهمال الجنائي" ، لكنه لم يواجه أي اتهامات.
التعليقات