تحقق وزارة الداخلية البريطانية في تقارير عن أن سفينة تابعة لخفر السواحل دخلت المياه الإقليمية الفرنسية، حيث اصطحبت مهاجرين كانوا على متن زورق متجه إلى بريطانيا.
وفي تسجيل صوتي لمحادثة لاسلكية، طلب ضابط بقوات خفر السواحل البريطانية من سفينة فرنسية السماح بالدخول والوصول إلى المهاجرين، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
ووردت أنباء عن اقتياد المهاجرين إلى بلدة دوفر الساحلية، جنوب شرقي بريطانيا، السبت الماضي.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية: "نحقق على نحو عاجل في الملابسات وراء هذه الواقعة".
وقالت لوسي مورتن، من "اتحاد خدمات الهجرة"، إنها ليست على علم مباشر بما حدث، ويبدو أنه لم يكن هناك تهديد لحياة أي من المهاجرين.
وأضافت مورتن أنه في حال عبرت السفينة إلى المياه الفرنسية، بعد الحصول على تصريح كما يبدو، فإنّ ما حدث لا يزال غير مناسب.
"الأولوية للسلامة"
وجاء في بيان عن مقاطعة "ماريتيم دو لا مانش" في فرنسا أنّ الأولوية هي حماية حياة البشر والملاحة. وأضاف البيان أن: "القوارب الخفيفة التي تحاول العبور في البحر تواجه مخاطر كبيرة".
وورد في البيان أنّ من ضمن تلك المخاطر القوارب الممتلئة فوق طاقتها، وتلك بدائية الصنع، ونقص سترات النجاة، ودرجة الحرارة في البحر، والملابس غير الملائمة، و"لذلك، فالأولوية هي للقدرة على إنقاذهم".
وأشار البيان إلى أنه بحسب اتفاقية "مانش بلان" - بين فرنسا وبريطانيا، والتي يعمل الطرفان بموجبها سويا في حال وقوع حوادث في القناة - يمكن استخدام الموارد الفرنسية والبريطانية للعمل في الجانبين.
وعبر مئات المهاجرين القناة بين البلدين خلال الأسبوع الماضي فقط. وتعاملت قوات خفر السواحل البريطانية مع أربعة قوارب تحمل 83 شخصاً يوم الجمعة.
ومنذ بداية العام، وصل إلى بريطانيا أكثر من 4000 شخص. وإذا استمر الأمر على هذا النحو، فإن عدد الوافدين خلال العام قد يتجاوز الإجمالي في العام الماضي، الذي بلغ 8500 شخص.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية إنها تلاحق "العصابات الإجرامية الدنيئة التي تقف خلف تهريب البشر"، وأنها منعت أكثر من 4000 شخص من العبور حتى الآن هذا العام.
التعليقات