واشنطن: أكدت الولايات المتحدة التي تتفاوض بطريقة غير مباشرة مع إيران منذ شهرين في محاولة لانقاذ الاتفاق الدول حول البرنامج النووي الإيراني، الاثنين أنها لا تزال تجهل إن كانت طهران تريد فعلا العودة إلى احترام التزاماتها.

وقال وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن خلال جلسة استماع برلمانية في واشنطن "من غير الواضح بعد ما إذا كانت إيران تريد، وما إذا كانت جاهزة للقيام بما هو مطلوب للعودة إلى احترام الاتفاق. لا نزال نختبر الاقتراح".

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب بلاده بشكل أحادي العام 2018 من الاتفاق الدولي الذي ابرم العام 2015 في محاولة لمنع إيران من حيازة السلاح النووي، معتبرا أنه غير كاف. وأعاد فرض عقوبات اقتصادية أميركية على طهران وعززها. ردا على ذلك، توقفت إيران تدريجا عن احترام التزاماتها بموجب الاتفاق.

إلا أن الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن أعرب عن استعداده للعودة إلى الاتفاق في حال عادت طهران لتلتزم بشروطه. ويجري البلدان مفاوضات غير مباشرة تقوم الأطراف الأخرى في الاتفاق أي الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا بدور الوسيط فيها، منذ مطلع نيسان/أبريل في فيينا. ويطلق الأميركيون على المبادرة اسم "التزام كامل في مقابل التزام كامل" بالاتفاق.

وتستأنف المحادثات هذه نهاية الأسبوع الحالي في العاصمة النمسوية.

وأكد بلينكن "لم نصل بعد إلى مرحلة الالتزام في مقابل الالتزام ولا نعرف إن كان ذلك سيحدث بالفعل".