إيلاف من بيروت: قال مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وهو مركز بحوث تربوية ‏في‏ ‏‏‏موسكو، إن مراسلات سرية تكشف عن نشاط تقوم به الاستخبارات الأذربيجانية في إدلب السورية، بالتنسيق مع تركيا.

وفي منشور على صفحة المركز بموقع فيسبوك، قال المركز: "حصلنا في الآونة الأخيرة على مراسلات سرية تكشف عن ضلوع بعض العناصر الأذربيجانية المهمة في الأزمة السورية، ومن هؤلاء ضابط ومنسق القوات الخاصة الأذربيجانية، حسين أزيري، الذي يشغل منصب المسؤول الإداري والمالي عن مجموعة لواء المهاجرين والأنصار الإرهابية التي تعد أحد الفروع التابعة لهيئة تحرير الشام الإرهابية في سوريا".

اضاف المنشور: "يعتبر الأذربيجاني، حسين أزيري، المسؤول عن إدارة الشؤون الإدارية والمالية للتنظيم وهو شخصية مسؤولة عن التدفقات المالية وتنظيم حملات التمويل الجماعي لجمع المساعدات الإنسانية القادمة من تركيا وتوزيعها في سوريا وتحديدًا في إدلب".

وبحسبه، يعد أزيري ضابطًا في القوات الخاصة الأذربيجانية ومسؤولًا عن تمويل المسلحين الناطقين باللغة الروسية في هيئة تحرير الشام الإرهابية في إدلب السورية.

ووعد المركز أنه سيقدم في الأيام المقبلة معلومات وتفاصيل جديدة حول هذه المراسلات السرية.

ويذكر أن التنسيق بين أذربيجان وتركيا وصل إلى احتمال بناء قاعدة عسكرية تركية في أذربيجان، وذلك بعد "إعلان شوشة"، ما أقلق روسيا.

وكان الرئيسان الأذري إلهام علييف والتركي رجب طيب أردوغان قد وقعا الثلاثاء في 25 يونيو الجاري اتفاقًا في مدينة شوشة بإقليم قره باغ.

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن بلاده تتواصل مع تركيا العضو في حلف الناتو بشأن الاستقرار في جنوب القوقاز، بعدما تمكنت أذربيجان المدعومة من تركيا من طرد القوات الأرمينية من إقليم ناغورني قره باغ.

وقال علييف إن علاقات بلاده بتركيا بلغت أعلى مستوياتها مع إعلان شوشة الذي يتعلق بالتعاون في السياسة والاقتصاد والتجارة والطاقة، والأهم هو اتفاق البلدين لصناعة الدفاع والمساعدات العسكرية المتبادلة.

ونقلت قناة "إن تي في" التلفزيونية عن أردوغان الخميس عدم استبعاده إقامة قاعدة عسكرية تركية في أذربيجان، وقد يحدث تطور وتوسع هنا في وقت لاحق.