إيلاف من لندن: تبدأ محكمة أمن الدولة الأردنية، يوم الاثنين، أولى جلساتها بمحاكمة المتهمين بقضية "الفتنة" التي يحاكم بها كل من رئيس الديوان الملكي والوزير الأسبق باسم عوض الله، والشريف حسن زيد.

وكان قرار الاتهام الذي صدر بحق المشتكى عليهما من قبل مدعي عام المحكمة، تهمتي جناية التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة بالاشتراك، خلافا لأحكام المادة 1/149 من قانون العقوبات رقم 16 لسنة 1960 وتعديلاته وبدلالة المادة 76 من القانون ذاته.

وأسند إليهما جناية القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وإحداث الفتنة بالاشتراك خلافا لأحكام المادتين 2 و7 على (ط) من قانون منع الإرهاب رقم 55 لسنة 2006 وتعديلاته وبدلالة المادة 7/و من القانون ذاته، وحيازة مادة مخدرة بقصد تعاطيها وتعاطي المواد المخدرة خلافا لأحكام المادة 9 /أ من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 23 لسنة 2016 والمسندة للمشتكى عليه الثاني.

عقوبات متوقعة

وكان المحامي طلال الشرفات قال في توقعه بشأن العقوبات في حال ثبوت الاتهامات ضد المتهمين باسم عوض الله والشريف حسن، بين الشرفات بالقول إن المتهم الأول مسجل له جنايتان، جناية التحريض على نظام الحكم، وعقوبتها الأشغال الشاقة من 3 سنوات حتى 20 عاما، والتهمة الثانية مخالفة قانون منع الإرهاب من خلال إثارة الفتنة وعقوبتها الأشغال الشاقة مدة لا تقل 5 سنوات، مشيرا إلى أنه يضاف للمتهم الثاني تهمة حيازة المخدرات وهي جنحة وعقوبتها في حدها الأعلى السجن سنة واحدة.

لائحة الاتهام

وكان النائب العام لمحكمة أصدر لائحة الاتهام بحق المتهمين باسم إبراهيم يوسف عوض الله والشريف "عبدالرحمن حسن" زيد حسين، في قضية "ملف الفتنة".

ولائحة اتهام قضـية "الفتنة"، تثبت بالأدلة وجود ارتباط وثيق يجمع الأمير حمزة بن الحسين مع المتهمين عوض الله والشريف حسن.

وقالت لائحة الاتهام إن الشـريف حسـن، زكّى عوض الله إلى الأمير حمزة لمسـاعدتهما في كسـب التأييد الخارجي لتدعيم موقف الأمير حمزة بالوصول إلى سدة الحكم.

وأضافت أن "لقاءات الأمير حمزة والشريف حسن وعوض الله كانت تتم في منزل الأخير".

وبينت أن عوض الله والشريف حسن شجعا الأمير حمزة على تكثيف اللقاءات التحريضية مع بعض شرائح المجتمع. وتابعت: "الأمير حمزة انتقل إلى مرحلة التصريح العلني بتوجيه الانتقادات لمؤسـسـة العرش وأداء الحكومة، لإحداث الفتنة".

وبحسب لائحة الاتهام، هاجم عوض الله سياسة الملك في إدارته لملف القضية الفلسطينية بهدف إضعاف موقف الأردن والوصاية الهاشمية على المقدسات.

وقالت: "استغل الأمير حمزة حالة الحزن والغضب لدى الأهالي في السلط لتأليب الرأي العام ضد الدولة عقب حادثة المستشفى"، بحسب اللائحة.

وأضافت اللائحة: "بعد حادثة مستشفى السلط، استلم الشريف حسن رسالة من عوض الله مفادها: لقد حان وقت H وهذه تعتبر الشرارة".

تزكية عوض الله

وبينت لائحة الاتهام، أنه خلال احد الاجتماعات قام الشريف حسن بتزكية وطرح اسم باسم عوض الله على الامير حمزة من اجل مساعدتهما بتوفير طريقة لكسب التأييد الخارجي لتدعيم موقف الامير حمزة بالوصول الى سدة الحكم.

وقالت إن عوض الله كان يقدم المشورة حول سلسلة من التغريدات كانت ستنشر على حساب الامير. كما قالت إنه بتاريخ 21 مارس/اذار قام الامير بارسال رسالة الى الشريف حسن مفادها (عندما يحين الوقت، ستكون الضربة قوية)..

وفي 3 ابريل/نيسان ارسل الامير حمزة الى باسم عوض الله رسالة صوتية لحوار دار مع رئيس هيئة الاركان المشتركة (كان قد بيت النية لتسجيلها بهدف نشره لتحريض وتعبئة الناس)..

وفي اليوم نفسه، ارسل الامير حمزة الى باسم عوض الله رسالة صوتية مضمونها (يعني للعلم اذا صار فينا اشي، بس انسحبوا الحرس بالكامل وكذا، عشان تكونوا بالصورة)، واستفسر الامير حمزة منه (سيدي، قرابتي بخير؟؟؟؟؟)، كما نقل ذلك موقع عمون الإخباري الأردني.