رانغون: اشتبك جنود بورميون مع فصيل مسلّح مكوّن من مدنيين باستخدام أسلحة خفيفة وقنابل في ثاني مدن البلاد حيث قتل أربعة مسلّحين وأصيب عدد من عناصر الأمن بجروح، بحسب ما أعلنت السلطات.

واشتعل القتال في أنحاء بورما منذ انقلاب فبراير في وقت شكّل مدنيون "قوات دفاع" محلية لمواجهة حملة الجيش الأمنية القاسية على المعارضة، لكن المواجهات اقتصرت بمعظمها على المناطق الريفية.

ودهمت قوات الأمن منزلا في مدينة تشان ميا ثارسي في ماندالاي صباح الثلاثاء، وفق ما أفاد بيان للمجلس العسكري، حيث قوبل العناصر بإطلاق نار من أسلحة خفيفة وقنابل.

وجاء في البيان أن "بعض عناصر الأمن أصيبوا بجروح خطيرة" خلال المعارك التي تلت، مضيفا أن أربعة "إرهابيين" قتلوا وتم توقيف ثمانية كانت بحوزتهم ألغام وقنابل يدوية الصنع وأسلحة صغيرة.

واستخدم الجيش القوة ضد المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع رفضا لإطاحة الجيش بحكومة الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 870 مدنيا، بحسب مرصد محلي.

وفضلا عن ظهور قوات الدفاع الذاتي المحلية، يعتقد محللون بأن مئات المتظاهرين المناهضين للانقلاب في بلدات ومدن بورما توجّهوا إلى مناطق خاضعة لسيطرة الفصائل المتمردة لتلقي التدريب العسكري.

لكن يدرك المقاتلون الجدد بأن فرصهم ضئيلة في التفوق على الجيش البورمي الذي يعد بين المؤسسات العسكرية الأكثر خبرة وضراوة في جنوب شرق آسيا.