لقي شخص واحد على الأقل مصرعه ولايزال العشرات في عداد المفقودين بعد انهيار بناية سكنية من 12 طابقا شمالي ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية، حسبما قال مسؤولون.

وقالت شرطة مقاطعة ميامي-داد إن عدد الأشخاص الذين لم يتحدد مكانهم ارتفع في تقدير جديد إلى 99 شخصا.

وليس من الواضح عدد الأشخاص الذين كانوا داخل البناية في ذلك الوقت.

وشُيدت البناية في بلدة "سيرفسايد" في عام 1980، وتأثر نحو نصف الوحدات السكنية من أصل 130 وحدة بفعل الانهيار.

وتلقت السلطات عددا من البلاغات عن فقدان مهاجرين من أمريكا اللاتينية.

وقال مسؤولون إن طاقم الإنقاذ انتشل 35 شخصا من تحت الأنقاض، تلقى عشرة منهم العلاج وأُرسل اثنان إلى المستشفى.

وقال رون ديسانتيس، حاكم ولاية فلوريدا، الذي زار الموقع بعد ظهر يوم الخميس، إن خدمة الإطفاء والإنقاذ لا تزال في "طور البحث والإنقاذ".

وأضاف: "التلفزيون لا يظهر شيئا، من المؤلم حقا أن ترى انهيار بناية ضخمة كهذه".

وخُصص مركز للأنشطة المجتمعية في سيرفسايد لإيواء الأسر وتقديم معلومات للأقارب المعنيين.

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه كان ينتظر إعلان ديسانتيس حالة الطوارئ، وأن مسؤولين من وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية كانوا في الموقع بالفعل.

وأضاف بايدن: "أقول لمواطني فلوريدا، مهما كانت المساعدة التي تريدونها، ومهما كان في استطاعة الحكومة الفدرالية أن تقدمه، فنحن في خدمتكم، سنكون معكم".

انهيار بناية في ميامي
Miami Beach Police
شرطة ميامي نشرت تغريدة لصورة البناية بعد الانهيار

"بدا الأمر أشبه بأحداث 11 سبتمبر"

حددت الشرطة موقع البناية في 8777 طريق كولينز، أبراج "تشامبلين" السكنية.

وشوهد رجال الإنقاذ وهم يستخدمون رافعة للوصول إلى السكان في شقق مجاورة لمساعدتهم على الخروج من المكان.

رجال الانقاذ
Reuters
رجال الانقاذ يستخدمون رافعة للوصول إلى السكان

ووصف رجل كان في الخارج يسير مع إخوته وكلبهم سماع دوي المبنى وهو ينهار.

وقال لشبكة سي بي إس ميامي: "سمعنا دويا هائلا حقا، اعتقدنا أنها دراجة نارية، استدرنا ورأينا سحابة من الغبار في طريقها إلينا".

وأضاف :"كنا نسأل (ما الذي يحدث؟) أسرعنا نحوها ووضعنا قمصانا على وجوهنا، وخرجت حارسة الأمن، سألنا (ماذا حدث؟) وقالت إن البناية انهارت".

وقال رجل، شهد الانهيار، لشبكة سي إن إن الإخبارية: "بدا الأمر أشبه بأحداث 11 سبتمبر/أيلول"، في إشارة إلى هجمات سبتمبر/أيلول التي أسفرت عن سقوط برجين متماثلين في نيويورك عام 2001.

فرق الانقاذ
Reuters
يشارك المئات من في عمليات البحث والانقاذ

وقال سانتو ميغيل، البالغ من العمر 50 عاما، إنه استيقظ على إثر اتصال هاتفي لزوجته من وحدة في الطابق التاسع من أحد الأبنية الثلاث التي تشكل أبراج "تشامبلين"، وكانت تسهر على رعاية امرأة مسنة معاقة.

وقال ميغيل لصحيفة ميامي هيرالد: "قالت (زوجته) إنها سمعت دوي انفجار كبير. شعرت وكأنه زلزال"، وزوجته من بين أولئك الذين تم إنقاذهم.

وقال مسؤولون من باراغواي، إن أقارب لسيدة باراغواي الأولى من بين المفقودين. ولم يتمكن رجال الإنقاذ من التواصل مع شقيقة السيدة الأولى، سيلفانا لوبيز موريرا، وزوج شقيقتها وأطفالهم الثلاثة وخادمة المنزل.

ووصف رجل يعيش في بناية مجاور ما حدث لشبكة سي بي إس: "اهتز المبنى ثم نظرت من النافذة ولم أستطع رؤية شيء، ظننت أنها مثل عاصفة أو شيء ما قام".

وأضاف: "عندما تلاشى الغبار، رأيت ثلثي البناية من الخلف قد انهارت، وسقطت على الأرض".