القامشلي (سوريا): سلّمت الإدارة الذاتية الكردية السبت في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا وفداً دبلوماسياً روسياً عشرين طفلاً فقدوا أباءهم المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

ومنذ إعلان القضاء على "خلافة" التنظيم المتطرف قبل عامين، تطالب الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم الموجودين في المخيمات، أو مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات، فيما تمتنع بلدانهم عن القيام بذلك.

وقالت دائرة العلاقات الخارجية في الادارة الذاتية لفرانس برس أنه "تم تسليم عشرين طفلاً من الجنسية الروسية كانوا في مخيم روج" إلى الوفد الروسي السبت.

مسلمون يافعون

وأضاف المصدر أن جميع الأطفال المسلمين أيتام وتتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و16 عاما.

وكانت موسكو قد استلمت من الإدارة الذاتية الكردية في نيسان/أبريل 34 طفلاً يتيما من أبناء العائلات المنتمية بتنظيم الدولة الإسلامية.

وروسيا من أولى القوى الأجنبية التي بدأت تنظيم عمليات ترحيل لمواطنيها من سوريا والعراق، وتسلمت حتى الآن أكثر من 200 شخص من سوريا.

وتتردّد غالبية الدول، لا سيما الأوروبية في الاستجابة لدعوة الأكراد. وقد رحّل بعضها مثل فرنسا عددا محدودا من الأطفال بينهم أيتام.

ودقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء الماضي ناقوس الخطر، بشأن احتجاز "مئات الأطفال، غالبيتهم فتيان لا تتجاوز أعمار بعضهم 12 عاماً، محتجزون في سجون للبالغين، وهي أماكن لا ينتمون إليها ببساطة".

وعلى إثر ذلك، أكدت الإدارة الذاتية الكردية ضرورة إنشاء مراكز لإعادة تأهيل أطفال العائلات المنتمية لتنظيم الدولة الإسلامية، وطالبت المجتمع الدولي بتقديم الدعم لمساعدتها.

وبدأت الحرب في سوريا العام 2011 وتعقّدت بمرور الأعوام مع ضلوع قوى أجنبيّة وتزايد عدد الجماعات المسلحة والجهادية.