إيلاف من لندن: عينت إيران سفيرا جديدا لدى بلاط سانت جيمس الملكي البريطاني، خلفا لحميد بعيدي نجاد، وسيقدم أوراق اعتماده إلى الملكة يوم الثلاثاء.

وكان السفير محسن بهاروند، الذي وصل اليوم الاحد إلى لندن، شغل منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، وكذلك منصب مدير عام دائرة اميركا بوزارة الخارجية.

ويأتي تعيين السفير الجديد، وسط توترات مستمرة في العلاقات بين لندن وطهران وهي ظلت مستمرة منذ إطاحة حكم الشاه وقيام الجمهورية الإسلامية بقيادة آية الله الخميني.

احتجاز نازانين

ويتصدر قائمة التوترات، بين لندن التي تتهم طهران على الدوام بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط والتدخل في شؤون الجوار، وعدم احترام حقوق الإنسان، موضوع احتجاز السلطات الإيرانية لعدد من المواطنين الذين يحملون الجنسية المزدوجة البريطانية ـ الإيرانية.

ومن بين هؤلاء نازانين زاغاري راتكليف المحتجزة في طهران منذ مارس 2016 بتهمة التجسس ومحاولة زعزعة نظام الحكم.

وتقول لندن إن طهران تحاول الضغط عليها في قصة استمرار احتجاز نازانين سعيا وراء استعادة بعض الأموال التي كانت دفعتها إيران في عهد الشاة استنادا للعقد العسكري المبرم عام 1971 بين وزارة الدفاع الإيرانية وهيئة الخدمات العسكرية الدولية التابعة لوزارة الدفاع البريطانية الذي ينص على تسليم المملكة المتحدة أكثر من 1500 دبابة من طراز "تشيفتن" وعربات عسكرية إلى إيران.

وكان تم إلغاء الصفقة عقب سقوط نظام الشاه عن الحكم إثر الثورة الإسلامية عام 1979، على الرغم من أن طهران سبق أن دفعت قيمة هذه الصفقة.

استدعاء السفير

ولعل آخر مظاهر التوتر بين البلدين، تمثلت باستدعاء السفير البريطاني في طهران إلى مقر وزارة الخارجية الإيرانية، لتفسير صعوبات التصويت في انتخابات الرئاسة الإيرانية على الأراضي البريطانية، على حد وصف طهران.

وكان متحدث بلسان الخارجية الإيرانية أعلن عن استدعاء السفير البريطاني لشرح "الإخلال" في إجراء الانتخابات الإيرانية فى بعض المدن البريطانية، بما في ذلك لندن وبرمنغهام.

وأشار المتحدث الإيراني إلى أن هذه المدن شهدت "إهانات للناخبين والمديرين التنفيذيين، وضرب وإهانة أحد الناخبين"، حسبما أوردت قناة "إيران إنترناشيونال".