باماكو: قتل أربعة جنود على الاقل في مالي الأحد على اثر تعرض موكبهم في شمال شرق البلاد على مقربة من الحدود مع موريتانيا لاعتداء "ارهابي"، بحسب بيان للمؤسسة العسكرية.

وقال بيان نشر في مواقع التواصل الاجتماعي إنّ "بعثة إدارية للقوات المسلحة المالية كانت متجهة إلى ليري تعرضت لاعتداء قرابة الساعة 10,35 (بالتوقيتين المحلي والعالمي)، نفذته جماعة مسلحة إرهابية لم يتسن تحديد هويتها بعد".

واضاف أن "البعثة المذكورة ردّت بقوة على الاعتداء"، موضحاً أنّ "الحصيلة غير النهائية تشمل اربعة قتلى من جانب القوات العسكرية المالية".

وتعاني مالي من اضطرابات جمّة منذ تمرد جماعات انفصالية وأخرى جهادية عام 2012 في الشمال، ما اسفر عن مقتل الآلاف من المدنيين والعسكريين رغم المساندة التي وفرتها الأسرة الدولية لباماكو وتدخل قوات دولية وإفريقية وفرنسية.

ووقّع الانفصاليون اتفاق سلام عام 2015. غير أنّ مالي لا تزال رازحة تحت ضغوط جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، إلى جانب أعمال عنف أهلية وانتشار شبكات الاتجار غير المشروع.

وتمدد العنف إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.

وأعلنت فرنسا الجمعة أنها ستستأنف عملياتها المشتركة مع القوات العسكرية المالية بعد تعليق التعاون الثنائي في ايار/مايو إثر ثاني انقلاب شهدته مالي في اقل من عام.

وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اعلن حديثا اعتزام بلاده تخفيف التزاماتها بصورة تدريجية في منطقة الساحل الإفريقي.

إلا انّ وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي أوضحت الجمعة أنّ هذا "التحوّل" لا يعني "مغادرة الساحل" ولا أن فرنسا تتجه "لخفض عملياتها لمكافحة الارهاب" في المنطقة.