إيلاف من دبي: بعد التوتر الذي ساد المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا إثر الضربات الأميركية الأسبوع الماضي، واستهداف قوات أميركية أيضا في حقل العمر النفطي شرق سوريا، يبدو أن الميليشيات المدعومة إيرانيا بدأت بتنفيذ تحرك جديد غرب الفرات.

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هذه الميليشيات عمدت خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة إلى إجراء عمليات تمويه لأماكن تموضع منصات الصواريخ عند أطراف مدينة الميادين شرقي دير الزور، كما وجهت المنصات نحو مناطق نفوذ "قسد" والتحالف الدولي شرقي الفرات.

فقد وضعت ميلشيا "أبو الفضل العباس" منصات إطلاق صواريخ وهمية بالقرب من قلعة الرحبة الأثرية بأطراف الميادين، وكذلك فعلت ميليشيا "فاطميون" الأفغانية بالقرب من مستودعات الحبوب في المنطقة، للتمويه على طيران الاستطلاع والطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي.

إلى ذلك، نصبت الميليشيات منصات صواريخ حقيقية أيضا في منطقة الموح الواقعة في محيط الميادين، ووجهتها كذلك نحو منطقة شرق الفرات حيث تسيطر قسد وقوات التحالف الدولي، وهو مكان جديد لنصب الصواريخ الإيرانية يضاف إلى منطقة الحاوي وتل بطين الواقعة في المنطقة ذاتها.

وكانت تلك الميليشيات عمدت قبل أيام إلى إخراج عدد كبير من الصواريخ "إيرانية الصنع"، من داخل أقبية قلعة الرحبة الأثرية الواقعة في محيط الميادين، واتجهت بها نحو سلسلة تل البطين ومنطقة حاوي الميادين.

تأتي تلك التحركات في ظل عمليات التصعيد بين الجانبين الأميركي والإيراني مؤخراً.