إيلاف من لندن: الفلسطينيون يعولون على عودة العلاقات الاردنية-الاسرائيلية إلى سابق عهدها لمواجهة تحريض حماس للفلسطينيين في الضفة والقدس ضد السلطة الفلسطينية، واستغلال كل أزمة مع الاسرائيليين لضرب السلطة، بإشعال الشارع الفلسطيني ودفع الشباب إلى مواجهات مع السلطة، لا مع إسرائيل.

وقالت مصادر في السلطة الفلسطينية أن حماس بأفعالها وتحريضها استطاعت مؤخرا شيطنة نضال المقدسيين في حي الشيخ جراح.

اضافت هذه المصادر أن المواجهة العسكرية التي قامت بها حماس تحت حجة الدفاع عن القدس ضربت المصالح الفلسطينية، إذ بالنتيجة اصبحت قضية الشيخ جراح كأنها مسألة خلافات عقارية بين جمعيات وافراد، ولم تعد كما بدأت واديرت من قبل السلطة على انها قضية وجود الفلسطينيين المقدسيين في بلدهم وحقهم في ارضهم وبيوتهم.

يذكر أن حماس استطاعت كسب تأييد الشارع المقدسي بعد أن هاجمت اسرائيل بالصواريخ التي وصلت إلى القدس وتل ابيب وغيرها، وزرعت شعورا لدى الشباب تحديدا انها ستحرر القدس، وانها ارعبت اسرائيل. عندها انتقلت قضية الشيخ جراح إلى نشطاء حماس والتي اوعزت بالمواجهة العنيفة والمسلحة احيانا في القدس، الامر الذي عاد بالضرر السياسي على القضية والتي انتقلت لقرارا محكمة مدنية في القدس كأنها مسألة خلافات على ملكية عقارات بين افراد وذلك بعد انسحاب المستشار القضائي للحكومة من القضية وتركها بين المختلفين على الملكية.

بذلك، تكون افرغت من مضمونها الوطني واصبحت قضية عادية لا تتدخل فيها الدول والمنظمات العالمية.

هكذا ضربت حماس هذه القضية العادلة، كما قال مصدر حقوقي فلسطيني، مشيرًا إلى أن القضية في المحاكم قد تنتهي لصالح اليهود في بعض الاحيان، وقد تم فصل القضايا الواحدة عن الاخرى وبذلك لم تعد تهم الجانب الاميركي او الاوروبي، وبالتالي لن يتدخل احد في قرارات المحكمة الاسرائيلية.

واشارت مصادر السلطة إلى أن اسرائيل اصبحت تضيق على العالات الفلسطينية التي تعيش في حي الشيخ جراح والتي تمتلك العقارات والبيوت وبدأت حملة لحمل هؤلاء ترك الحي والانتقال لأحياء اخرى واشارت مصادر السلطة إلى أن حماس ضربت مصالح تلك العائلات واوهمتها بالنصر الزائف وأنها لم تحرك ساكنا بعد انتصارها وعودة دخول الاسرائيليين للحرم القدسي بما فيهم المتطرفين امثال ايتمار بن غفير وزمرته المتطرفة والذي عاد ليدير مكتبه البرلماني من حي الشيخ جراح بحراسة الشرطة الاسرائيلية وسط صمت من حماس، كما تقول المصادر.

الى ذلك، علمت "أيلاف" أن عودة المملكة للعمل والتنسيق مع الحكومة الاسرائيلية الحالية من شأنها أن يعيد بعض الحياة لأحياء القدس المحتلة منذ العام 67 واعادة احياء التفاهمات مع اسرائيل بشأن زيارة الاماكن المقدسة ومنح الاردن مكانته التي كان يتمتع بها سابقا في الحرم القدسي ومساندة السلطة الفلسطينية في ضمان الحقوق الفلسطينية.