ايلاف من لندن: كاد حادث اعتداء رجال أمن لبنانيين على عراقي بمطار الحريري في بيروت الاحد ان يفجر أزمة بين البلدين نجحا في تطويق تداعياته باتصلات رسمية.

وبعد مطالبة رئاسة البرلمان العراقي باعتذارٍ رسمي لبناني، أوضح أحمد الصحاف المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية تفاصيل الاعتداء على أحد العراقيين بمطار رفيق الحريري في بيروت موضحاً أنه إثر التجاوز الذي طال أحد المواطنين العراقيين الوافدين إلى لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي، قامت سفارة جمهورية العراق في بيروت بالتواصل مع الأجهزة الأمنية اللبنانية المعنية للوقوف على ملابسات الحادث.

تسهيل دخول العراقيين

واشار المتحدث العراقي في بيان تابعته "ايلاف" الى انه "تبين أنه إشكال فردي نتيجة تزاحم أعداد المسافرين الوافدين إلى المطار ووقوفهم في طوابير طويلة".
وأكد ان "مدير عام الأمن اللبناني أعطى توجيهاته بتسهيل الإجراءات المرعية لدخول العراقيين إلى لبنان.

طلب اعتذار

وأشارت الوزارة العراقية إلى أن النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي حسن الكعبي قد طالب السلطات اللبنانية "بالتحقيق في الاعتداء على مسافرين عراقيين بمطار الحريري" كما قال مكتبه الاعلامي.

وبين أن الكعبي أرسل خطاباً الى وزارة الخارجية العراقية وسفارة الجمهورية اللبنانية في بغداد جاء فيه "نظرا للتجاوز الذي قام به عدد من افراد الأمن اللبناني في مطار رفيق الحريري بحق المواطنين العراقيين الوافدين إلى لبنان، الذين اكدوا ان مدة حصولهم على تأشيرة الدخول قد تجاوزت خمس ساعات، ما تسبب بوقوف المسافرين من النساء والشيوخ والمرضى بطوابير طويلة، ندعو وزارتكم للتحقيق بالموضوع واتخاذ الاجراءات المناسبة والمواقف الكفيلة في احترام حقوق المسافرين العراقيين والتأكيد على أن كرامة المواطن العراقي اينما حل فوق اي اعتبار، والعمل على تسهيل مسألة دخول وخروج المسافرين كافة الى جميع دول العالم بكل راحة وانسيابية واطمئنان".

استهجان

واستنهجن الكعبي "هذا التصرف المشين بحق ابناء العراق الضيوف على اخوانهم في لبنان الشقيق".. داعياً "الجهات الرسمية اللبنانية للتحقيق الفوري وتقديم اعتذار رسمي بشأن الحادثة وعدم تكرار هذه التصرفات التي من شأنها تعكير صفو العلاقات الثنائية في المجالات كافة" كما اوضح المكتب الاعلامي.

يشار الى ان العراق ولبنان يرتبطان بعلاقة جيدة وفي التاسع من حزيران يونيو الماضي أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، أن الحكومة العراقية قررت مضاعفة دعمها النفطي للبنان إلى مليون طن سنويا ارتفاعا من 500 الف طن أقرت سابقا.
وقال بيان لرئاسة الحكومة اللبنانية أن دياب "تبلغ رسميا قرار مجلس الوزراء العراقي بمضاعفة كمية النفط التي كانت بغداد قد أقرتها للبنان من 500 ألف طن إلى مليون طن سنويا".
واثر ذلك هاتف دياب نظيره العراقي مصطفى الكاظمي "شاكرا للحكومة والشعب العراقي الشقيق وقوفهم إلى جانب لبنان في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها".
ويشهد لبنان انهيارا اقتصاديا منذ أواخر عام 2019 حيث يعاني من وضع معيشي صعب وتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار بصورة تدريجية.