كابول: استدعت أفغانستان الاحد سفيرها ودبلوماسيين كبارا آخرين في إسلام اباد "إثر خطف ابنة" ممثلها في باكستان و"ما دامت التهديدات التي تطاول أمن هؤلاء ماثلة"، وفق ما اعلنت وزارة الخارجية الأفغانية.

وكانت الخارجية الافغانية استدعت السبت سفير باكستان في كابول وابدت "احتجاجا شديدا" بعد "خطف" ابنة سفيرها في إسلام اباد سلسلة علي خيل الجمعة بأيدي مجهولين "لساعات عدة".

واعلنت باكستان من جهتها تعزيز أمن السفير والبدء بتحقيق للعثور على منفذي عملية "الخطف".

(السفير نجيب الله علي خيل عبّر عن أسفه لاضطراره لنشر صورة ابنته سلسلة علي خيل عبر حسابه الخاص على تويتر، موضحاً أن هناك صورة لأخرى تم تداولها على أنها ابنته المخطوفة بشكلٍ غير صحيح على وسائل التواصل الاجتماعي، ما استوجب التوضيح)

خطف

وقالت الخارجية الافغانية في بيان "بعد خطف سلسلة علي خيل، ابنة السفير الافغاني في باكستان (نجيب الله علي خيل)، استدعت حكومة جمهورية افغانستان الاسلامية سفيرها الى كابول ومسؤولين دبلوماسيين آخرين في اسلام اباد ما دامت التهديدات التي تطاول أمنهم ماثلة، الامر الذي يشمل توقيف الخاطفين وملاحقتهم".

واضافت أن "وفدا افغانيا سيتوجه الى باكستان في مستقبل وشيك لتقييم هذه الموضوعات ومتابعتها. وفي ضوء ما سيتوصل اليه، قد يتم اتخاذ إجراءات اضافية".


باكستان تلاحق المتورطين

ومساء السبت، أفاد وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد احمد عبر تويتر أنه "تلقى من رئيس الوزراء عمران خان أمرا باللجوء الى كل السبل المتاحة لتوقيف الاشخاص الضالعين في خطف ابنة السفير الافغاني".

واضاف أن "على الشرطة ووكالات الامن الأخرى التحقيق في هذا الحادث واعطاءه الاولوية وكشف حقيقة الموضوع وتوقيف الفاعلين خلال 48 ساعة".

توتر

والعلاقات متوترة بين افغانستان وباكستان منذ اعوام عدة.

وتتهم كابول إسلام اباد بايواء متمردي طالبان منذ اطيح بنظامهم في افغانستان نهاية 2001 من جانب تحالف دولي قادته الولايات المتحدة.

ويشن المتمردون منذ شهرين هجوما واسع النطاق على القوات الافغانية اتاح لهم السيطرة على مناطق ريفية مترامية.

من جهتها، تتهم إسلام اباد كابول بغض النظر عن الهجمات التي تشنها عليها مجموعات معادية انطلاقا من افغانستان.

وتصاعد التوتر بين البلدين في الايام الاخيرة بعدما كرر النائب الاول للرئيس الافغاني أمر الله صالح اتهاماته لباكستان بدعم طالبان. واتهم خصوصا الجيش الباكستاني بأنه قدم "دعما جويا لطالبان في بعض المناطق".

ونفت باكستان هذه الاتهامات.