إيلاف من الرباط :عاد اليوم الى المغرب عبد اللطيف ناصر، آخر المعتقلين المغاربة في معتقل غوانتانامو الاميركي.
وأعلن الوكيل العام( النائب العام) للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط أنه، على إثر إشعار النيابة العامة من قبل مصالح الشرطة القضائية بترحيل ناصر من قاعدة غوانتانامو إلى المغرب اليوم أصدرت تعليماتها للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء بفتح بحث معه للاشتباه في ارتكابه لأفعال إرهابية.
وذكر بيان صادر عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط أنه سيتم ترتيب الآثار القانونية من قبل هذه النيابة العامة على ضوء نتائج البحث الجاري مع المعني بالأمر في احترام تام للمقتضيات التي ينص عليها القانون.
وكان ناصر قد وصل إلى مطار الرباط- سلا في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، ليكون المغرب بذلك أول دولة عربية تتفاعل مع التوجهات الجديدة للإدارة الديمقراطية الاميركية ، التي ترغب في اغلاق المعتقل .
يذكر ان عدة دول من استقبال مواطنيها المعتقلين في غوانتانامو.
يذكر ان ناصر اعتقلته قوات تابعة لحلف الشمال الاطلسي ( نيتو )عام 2001 بأفغانستان ، وظل محتفظا به بقاعدة باغرام العسكرية مدة ثلاثة أشهر
قبل ان يرحل الى معتقل غوانتانامو في مارس من العام ذاته.
ومنذ ذلك التاريخ ظل ناصر اكثر من 19 سنة معتقلا بلا محاكمة ولا تهمة ، وتعرض للمعاملة الحاطة بالكرامة والتعذيب ، حسب ما كشفت عنه هيئة دفاعه.
ورغم حصول ناصر على قرار الإفراج بعد لقاء مع لجنة المراجعة الدورية لملفات المعتقلين ، التي تتكون من ممثلي الاستخبارات الاميركية سنة 2016، تعذر عليه مغادرة المعتقل بسبب عدم تأشير الرئيس السابق دونالد ترمب على القرار.
وكانت لجنة المراجعة الاستخباراتية قررت ، وفق معطيات لمنظمة حقوقية بريطانية ، بالإجماع نقله إلى المغرب بعدما تبيّن أنه لا يشكل أي خطر.