اتُهم الكاردينال الكاثوليكي الأمريكي السابق، ثيودور ماكاريك، بالاعتداء الجنسي على صبي كان يبلغ من العمر 16 عاما في سبعينيات القرن الماضي.

ويواجه حاليا ماكاريك، الذي عزله البابا فرانسيس عام 2019 بعد تحقيق بشأن انتهاكات، تهمتي الاعتداء غير اللائق والضرب في ولاية ماساتشوستس الأمريكية.

وقال محامي الضحية إنه أبرز رجل دين كاثوليكي أمريكي يواجه اتهامات جنائية بالاعتداء الجنسي.

وكان رئيس أساقفة واشنطن دي سي السابق قد صرح سابقا بأنه "لا يتذكر" أي انتهاكات منسوبة إليه.

ويواجه ماكاريك، في الدعوى القضائية الجديدة، اتهامات بالتحرش والاعتداء على صبي، لم يُكشف عن هويته، منذ سنوات.

ووفقا لوثائق المحكمة، التي أوردتها صحيفة "بوسطن غلوب" لأول مرة، فإن الرجل الذي يدعي الاعتداء عليه قال للمحققين إن ماكاريك كان صديقا للعائلة.

وادعى الرجل أن واحدة من الوقائع حدثت أثناء حفل زفاف شقيقه في ويليسلي كوليدج في ماساتشوستس في عام 1974.

وأضاف أن ماكاريك قاده إلى غرفة وداعبه جنسيا، وعقب الحادث، طلب القس من الرجل أن يردد صلوات من أجل تخليصه من "خطاياه".

ماكاريك
Reuters
يواجه ماكاريك العديد من الاتهامات المنسوبة إليه

وعُزل ماكاريك، عام 2019، بعد تحقيق في عقود من الاعتداءات الجنسية المتهم بها. وأصبح أبرز شخصية كاثوليكية تُطرد من الكهنوت في العصر الحديث.

وتضمن تقرير الفاتيكان، المؤلف من 450 صفحة، شهادات وعشرات الخطابات والنصوص من أرشيفات الفاتيكان والكنيسة الأمريكية.

ووجد التقرير أن البابا الراحل، يوحنا بولس الثاني، علم بانتهاكات ماكاريك، لكنه اختار تصديق أساقفة أمريكيين أخفوا معلومات بدلا من إعلانها.

كما وجد التقرير أن البابا بنديكت السادس عشر، الذي استقال في عام 2013، رفض على الأرجح فكرة إجراء تحقيق لأنه "لا توجد اتهامات موثوق بها" بشأن حدوث الاعتداء.

كما اُتهم ماكاريك بالاعتداء على مراهق في نيويورك في أوائل سبعينيات القرن الماضي، وإجبار رجال على ممارسة الجنس في منزل على شاطئ في ولاية نيوجيرسي أثناء دراستهم للكهنوت.

ويعد ماكاريك واحدا من بين مئات رجال الدين المتهمين بالاعتداء الجنسي على الأطفال خلال عقود.

ومن المتوقع أن يمثل ماكاريك أمام المحكمة في ولاية ماساتشوستس الشهر المقبل.