إيلاف من لندن: إثر تقارير من دمشق قالت ان رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية فالح الفيض قد سلم الاثنين الرئيس السوري بشار الاسد دعوة لحضور قمة بغداد الاقليمية، أكدت الحكومة العراقية عدم ارسالها مثل هذه الدعوة.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية في بيان تابعته "ايلاف" ان "بعض وسائل الإعلام تداولت معلومات أنَّ الحكومةَ العراقيّة قدّمت دعوة للحكومة السوريّة للمشاركةِ في إجتماع القمّة لدول الجوار والمزمع عقده في نهاية الشهر الجاري في بغداد".
وشدد بالقول "إنَّ الحكومة العراقيّة تؤكِّدُ أنّها غير معنيّة بهذه الدعوة وأن الدعوات الرسميّة تُرسَل برسالةٍ رسميّة وبإسم دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي ولايحق لأي طرفٍ آخر أن يقدم الدعوة بإسم الحكومة العراقيّة لذا إقتضى التوضيح".
وجاء هذه التوضيح الرسمي اثر تقارير نسبت الى مصادر دبلوماسية سورية قولها الاثنين ان رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية فالح الفياض قد وصل الى دمشق حيث التقى الرئيس السوري بشار الاسد وسلمه " دعوة رسمية للمشاركة في قمة بغداد المرتقبة لدول الجوار العراقي".

مبعوثون رسميون

وكان مبعوثون عراقيون قد سلموا خلال الايام القليلة الماضية دعوات لحضور القمة الى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اضافة الى الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والايراني ابراهيم رئيسي وكذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان .
كما كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد اعلن في الثامن من الشهر الحالي خلال اتصال هاتفي مع الكاظمي مشاركته في مؤتمر القمة الاقليمي الذي ستستضيفه.
يشار الى ان العراق يسعى لاحتضان قمة تضم دول الجوار بالإضافة إلى مشاركة دول أوروبية والولايات المتحدة الأميركية إلى جانب قطر والإمارات ومصر.

حلّ الخلافات

وقال مصدر حكومي في بغداد ان القمة ستعقد بالاضافة الى مشاركة قادة دول الجوار العراقي بحضور زعماء كل من قطر والامارات ومصر بهدف تقريب وجهات النظر بين الدول المجتمعة كافة وعقد اتفاقات مشتركة بينها في مختلف المجالات السياسية والامنية والاقتصادية .
واضاف إن "القمة ستناقش ضبط الحدود بين الدول المشاركة وتعزيز العلاقات في مختلف ميادينها وحل أزمة المياه والمساهمة بحل الخلافات بين بعض دول المنطقة وخاصة بين ايران والسعودية من جهة وايران والولايات المتحدة من جهة أخرى.
كما يهدف انعقاد مؤتمر القمة في بغداد وهو الأول من نوعه بعد عام 2003 على هذا المستوى إلى استعادة دور العراق الإقليمي وسيكون الأول من نوعه على هذا المستوى بعد مؤتمر القمة العربية الذي استضافه العراق عام 2012 والقمة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن التي استضافها بغداد أواخر حزيران يونيو الماضي والتي أطلق عليها قمة المشرق الجديد.