القدس: اعلنت الشرطة الإسرائيلية وسلطة الإطفاء والانقاذ الاثنين أن الحرائق تواصلت في تلال غربي القدس لليوم الثاني واخذت في الاتساع مما دفع اسرائيل الى طلب المساعدة من اليونان ودول اخرى.

وقالت الشرطة في بيان إن الشرطة والمسؤولين المحليين "بدأوا بإجلاء مئات العائلات" من بلدات في الضواحي الغربية للقدس منها بلدتا عين رافة وعين نقوبا العربيتان و"كيبوتس" تسوفا وجفعات يعاريم.

واضحت السلطة الوطنية للإطفاء والإنقاذ في بيان "إن 10 طائرات إطفاء ومروحيات تدعم المئات من رجال الإطفاء الذي وصل عدد طواقمهم مع هبوط الليل الى 105 طواقم ".

وأضافت أن "معدل تقدم الحرائق سريع للغاية" وأن "رجال الإطفاء تمكنوا في بعض المناطق من احتواء الحرائق بدون التغلب عليها، وتم اخلاء ثلاثة تجمعات سكنية".

وطلب رئيس الوزراء نفتالي بينيت من وزارة الدفاع والجيش "مواصلة تقديم كل مساعدة ممكنة لجهود الاطفاء والانقاذ" وكذلك من سلاح الجو الاسرائيلي.

وشدد على "اهمية انقاذ الأرواح وعدم التردد في اخلاء القرى واجلاء السكان".

تقديم الدعم الجوي

وتحدث وزير الخارجية يائير لبيد مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس وشركاء آخرين في المنطقة لتقديم الدعم الجوي في عمليات الاطفاء. وتلقى ردأ ان اليونان ستساعد بقدر ما تستطيع، بحسب ما كتب على تويتر.

وطلبت الخارجية ايضا مساعدة من قبرص وايطاليا وفرنسا ودول اخرى.

واكد مفوض الإطفاء والإنقاذ ديدي سيمحي أن الحريق "ضخم" وقال "لا نعرف إذا كان إهمالًا، او تهورًا، لا نعرف إذا كان حريقًا متعمدًا ، سنستمر بالتحقيق.".

واضاف "نحن نعمل في حوالى 100 موقع منذ ليل امس، واحترق نحو 20 ألف دونم، إلا أن عددا محدودا من المنازل احترق ولم يقتل أحد. أعتقد أن هذا إنجاز عظيم".

وقالت سلطة الاطفاء "اندلعت الحرائق في التلال المشجرة الاحد مما أدى إلى إخلاء مستشفى للأمراض النفسية" في القدس الغربية.

واندفع الحريق نحو الشرق وأدى الى انتشار سحب من دخان مع رائحة شديدة فوق القدس القديمة وقبة الصخرة. وافاد سكان ان السماء باتت سوداء وحجب الدخان الشمس في ساعات بعد الظهر.

وتمكن رجال الإطفاء من احتواء الحريق قبل أن تؤجج الرياح القوية ألسنة اللهب المتصاعدة عبر الأشجار مرة أخرى بعد ظهر الاثنين.

واندلعت حرائق هذا الصيف حول حوض البحر الأبيض المتوسط في كل من تركيا اليونان والجزائر والمغرب.