إيلاف من بيروت: أدى متعاقدو الدفاع الأميركيون أدوارًا رئيسية في مساعدة أفغانستان، وتم الاعتماد عليهم في العديد من المجالات، مثل الصيانة والاستشارات وجمع المعلومات الاستخبارية والدعم الجوي، كل ذلك من أجل التعامل مع طالبان.
كان هناك آلاف المتعاقدين في البلاد، معظمهم جنود سابقون يعملون في شركات أمنية خاصة قدمت مساعدات عسكرية أميركية للجيش الأفغاني.
بدأ العديد من هؤلاء المتعاقدين بمغادرة البلاد سرًا قبل أسابيع، وهم الآن يعملون في دول أخرى في المنطقة حيث يوجد وجود عسكري أميركي. قال ضابط كبير سابق لمراسل مجلة "فورين بوليسي" إن رحيل هؤلاء المتعاقدين تسبب في انهيار سلاح الجو الأفغاني، وكان ذلك أمرًا بالغ الأهمية.
هناك مقاولون يواصلون تقديم المشورة للأفغان عن بعد، لكن ليس هناك الكثير منهم، ومن المشكوك فيه أنهم سيستمرون.
وقال ديفيد سيدني، نائب مساعد وزير الدفاع السابق لشؤون أفغانستان: "بنينا الجيش الأفغاني على صورتنا ليكون جيشًا يعمل بدعم جوي واستخبارات ويتألف من متعاقدين".
قال ضباط سابقون في الجيش وهم متعاقدون حاليًا إن الجيش الأفغاني كان قادرًا على التعامل مع طالبان بنفسه، لكن ليس في مجالات مثل الدعم الجوي، وبالتالي انهار الجيش بسرعة من دون المتعاقدين الذين كانوا هم الذين تأكدوا من تحليق الطائرات الأفغانية، التي زودت القوات الجوية بقدرات استخباراتية ومراقبة واستطلاع.
هناك أفغان تعلموا أساسيات صيانة الطائرات، لكنهم لا يعرفون كيفية إصلاح وصيانة طائرات الهليكوبتر من طراز "بلاك هوك" وطائرات الشحن (C-130). وأرسل البنتاغون الشهر الماضي إلى أفغانستان 40 مروحية "بلاك هوك" وطائرة "سوبر توكانو". سقطت تلك الطائرات في أيدي طالبان، ومن المفترض أن تطلب طالبان من روسيا والصين المساعدة في صيانة الطائرات الأميركية.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "إسرائيل ديفانس".
التعليقات