إيلاف من لندن: يتوجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى الكويت في زيارة رسمية هي الاولى منذ توليه منصبه لاجراء مباحثات مع القادة هناك لتطوير العلاقات الامنية والسياسية وتوسيع الاستثمارات الكويتية في بلده.

وقالت وزارة الخارجية العراقية الجمعة ان سفيرها في دولة الكويت المنهل الصافي بحث مع رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد جاسم الصقر مواضيع عدة منها زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى الكويت الأسبوع المقبل واجتماعه مع رجال الأعمال الكويتيين بغية دخول المستثمرين الكويتيين إلى السوق التجاري العراقي ولعب دور فعال في التنمية المستدامة والاستثمار الصناعي والتجاري هناك .

واشارت الخارجية في بيان مقتضب تابعته "ايلاف" الى ان اللقاء ناقش ايضا تنمية التجارة البينية بين البلدين "في ظل وجود رغبة حقيقية لتنمية التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة والمجالات".

وكانت الكويت قد استضافت في شباط فبراير عام 2018 مؤتمرا دوليا بمشاركة 76 بلدا لاعادة اعمار العراق بلغت تعهداتها 30 مليار دولار على شكل قروض وتسهيلات ائتمانية واستثمارات تقدم لبغداد لاعادة بناء ما دمرته الحرب ضد تنظيم داعش فيما كان العراق يأمل بالحصول على تعهدات بحوالي 88 مليار دولار هي كلفة اعادة ماخربته الحرب.

علاقات لسياسية وأمن حدود

وابلغ مصدر عراقي "ايلاف" ان مباحثات الكاظمي مع القادة الكويتيين يتقدمهم أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح ستتناول تطوير علاقات البلدين في المجالات السياسية والامنية والتجارية من خلال توسيع الاستثمارات الكويتية في العراق.

وستكون هذه الزيارة المرتقبة للكاظمي في حال القيام بها الأولى له الى الكويت منذ توليه مهام رئاسة الحكومة في مايو 2020.

واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما عام 2003 في أعقاب إسقاط النظام العراقي السابق لكن عددا من المشاكل لاتزال عالقة بين البلدين في مقدمتها استثمار الابارالنفطية المشتركة وملف المفقودين الكويتيين إلى جانب اتفاقية خور عبد الله الموقعة بين البلدين عام 2012.

وكان العراق قد دعا في الثالث من الشهر الحالي أمير دولة الكويت الشيخ الصباح إلى حضور مؤتمر قمة بغداد الاقايمية التي ستعقد في 28 من الشهر الحالي لبحث سبل حل الخلافات بين دول المنطقة ووضعها على طريق تفاهمات تُحلها وتنهي التوترات فيها .

جاء ذلك في رسالة رسمية من الكاظمي سلمها الى الصباح وزير التخطيط العراقي خالد بتال.