إيلاف من بيروت: ما زال الوضع غامضًا في مطار كابول، في إثر الانفجارين الانتحاريين اللذين حدثا اليوم الخميس. فقد تحدثت مواقع أفغانية عن سقوط 11 قتيلاً وجريحاً بالانفجار، فيما أعلن مسؤول في طالبان مقتل 13 على الأقل بينهم أطفال، وإصابة عد كبير من عناصر الحركة، بحسب "العربية.نت".

إلا أن مصادر صحفية متفرقة قالت إن الإنفجارين أسفرا عن 60 قتيلًا أفغانيًا ونحو 150 جريحًا.

ونقلت تقارير إخبارية عن مصادر في مستشفى الطوارئ في كابول تعداده وفاة 6 ضحايا أثناء نقلهم إلى المستشفى، مشيرا إلى وجود نحو 60 مصابا جراء الانفجار.

أميركيًا، قال مسؤول في البنتاغون إن 10 جنود أميركيين على الأقل قد لقوا حتفهم.

طالبان: لسنا مسؤولين

أدانت حركة طالبان الهجومين اللذين وقعا خارج مطار كابل، وقالت إنهما وقعا في منطقة تحت سيطرة القوات الأميركية. وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، إن جماعته "تدين بقوة" هجومي الخميس، وتولي اهتماما خاصا للأمن، وفقًا لما جاء في موقع "العربية.نت".

من جانبه، قال محمد نعيم الناطق باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" الأفغانية إن الحركة لا تعرف حتى الآن من هي الجهة التي تقف وراء الانفجارين الذين وقعا بمحيط مطار كابول وخلفا عددا من القتلى والجرحى.

أضاف نعيم، في تصريحات لموقع "سبوتنيك": "لا نعرف من يقف خلف تفجير مطار كابول"، مضيفا "لكننا ندين كل هذه التفجيرات والمشاكل تهدد أمن البلد".

وردا على سؤال حول تورط تنظيم "داعش" أو "طالبان" في باكستان في هذا الهجوم،قال نعيم: "حتى الآن لا أستطيع أن نقول ذلك، لكن الاحتمال وارد".

وحول وجود تهديد من طرف ما، قال نعيم: "بعض الدول كانت تحذر من أن شئيا ما سيحدث لكن لا نعرف ما هذا الشيء حتى الآن".

الإدانات تتوالى

قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش أدان اليوم الخميس "الهجوم الإرهابي" الذي أوقع قتلى ومصابين مدنيين قرب مطار كابل في أفغانستان.

وأشارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى أن المهاجمين كانوا يستهدفون الأشخاص الذين يحاولون مغادرة مطار كابل، وقالت: "سنحاول إخراج العالقين في أفغانستان حتى بعد 31 أغسطس".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس، وهو في زيارة لأيرلندا إن الأوضاع في أفغانستان تدهورت بشدة ولا يمكن التحكم بها. وأضاف تعليقاً على انفجار انتحاري استهدف محيط مطار كابل، "الأوضاع خطيرة جدا في كابل وفي محيط المطار". وتابع: "الساعات المقبلة ستكون شديدة الخطورة في كابول".

ووصف رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي التفجيرات بأنها "هجوم مروع ووحشي"، فيما أدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الهجوم الذي وقع خارج مطار كابول ووصفه بالإرهابي المروع.

وقالت وزيرة خارجية السويد آن ليندي إن تفجيرات مطار كابول "هجوم مروع على المدنيين في العاصمة الأفغانية، وأنا أتعاطف مع الضحايا، وعائلاتهم وأصدقائهم". وتابعت: "كل أفراد (البعثة) الدبلوماسية والأمنية والعسكرية للسويد آمنون. أولويتنا القصوى هي أمان الموجودين في المطار".