برلين: اعتبَرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنّ مطار كابول الذي بات تحت سيطرة طالبان بعد انسحاب الولايات المتحدة يكتسي "أهميّة وجوديّة" بالنسبة لأفغانستان وللدعم الطبي والإنساني لهذا البلد.

وقالت ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها النمساوي سيباستيان كورتس "هذا المطار يكتسي أهميّة وجوديّة لأفغانستان لأنه بدونه، لا يمكن وصول أي مساعدة طبيّة أو إنسانيّة، ما يعني أنّه مهم جدًّا لعمل الأمم المتحدة".

إجلاء ألماني

رغم رحيل آخر القوات الأميركية ليلًا، لم توقف ألمانيا عمليات إجلاء الأفغان الذين تعاملوا مع الجيش الألماني خلال التدخّل الغربي في البلاد لكن أيضًا موظفي المنظّمات الإنسانية بحسب ميركل.

وقدّرت عدد الذين سيتم إجلاؤهم من البلاد "بما بين عشرة آلاف و40 ألف شخص".

وقالت ميركل "هذه الغاية المؤلمة مع إجلاء العديد من الأشخاص لم تنتهِ بالتأكيد بعد".

وأضافت "لا يزال هناك عدد كبير من القوّات المحليّة التي تريد ألمانيا إخراجهم من أفغانستان وسنهتم بالطبع أيضًا بالوضع الإنساني في البلاد" وذلك قبل أسابيع من مغادرتها السلطة.

أقرّ مسؤولون أميركيّون بأنّ المطار في حالة سيّئة والقسم الأساسي من بناه التحتيّة لا سيما برج المراقبة تضرّر أو دمّر.

وأعلنت ميركل أنّ ألمانيا مستعدّة لتقديم مساعدة تقنيّة لكي يبقى المطار عملانيًّا.

جرت محادثات مع تركيا لكي تقدّم مساعدتها للأمن كما للصيانة التقنيّة.

إبقاء المطار مفتوحًا

شدّدت طالبان على أنّها تريد إبقاء المطار المدني مفتوحًا. لكن بدون وجود ضمانات أمنيّة فعليّة، فإنّ الشركات التجارية لن تأتي إلى كابول.

وأكّدت أيضًا أنّ الأفغان الذين يحملون جوازات سفر أو تأشيرة دخول ستكون لهم حرية السفر.

لكن عددًا من الأفغان والمراقبين شكّكوا في وعود طالبان هذه، وكذلك بتعهّدهم عدم مهاجمة الأشخاص الذين عملوا لدى الحكومة السابقة أو القوّات الأجنبيّة.