نيروبي: قال رئيس بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في إثيوبيا الثلاثاء إن متمردي تيغراي نهبوا مستودعات تحوي مساعدات إنسانية في شمال البلاد، لا سيما في منطقة أمهرا التي امتد إليها النزاع.

وصرح شون جونز في مقابلة مع محطة التليفزيون الإثيوبية الوطنية إي بي سي "تعرضت بعض مستودعاتنا للنهب والتفريغ في الأسابيع الأخيرة من قبل جبهة تحرير شعب تيغراي، خصوصافي أمهرا".

وأضاف "ندين المخالفات عندما تكون لدينا حقائق تدعم تصريحاتنا. وفي هذه الحالة، نحن متأكدون أننا رأينا في الأسابيع الأخيرة جنودا من جبهة تحرير شعب تيغراي يفرغون بعض المستودعات".

ويشهد شمال إثيوبيا قتالا عنيفا منذ تشرين الثاني/نوفمبر، عندما أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد الجيش الفدرالي إلى تيغراي لإطاحة السلطات المحلية المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي. وقد برر أبيي العملية بأنها جاءت ردا على مهاجمة الجبهة ثكنات للجيش الفدرالي بعد خلافات عميقة مع الحكومة المركزية.

حينها، وعد أبيي أحمد الحائز جائزة نوبل للسلام لعام 2019 بتحقيق انتصار سريع، لكن الحرب مستمرة مذاك وقد سببت أزمة إنسانية في تيغراي، بينما توغلت قوات الجبهة في منطقتي عفر وأمهرا المجاورتين.

ولم يتسن التواصل على الفور مع ممثلين لجبهة تحرير شعب تيغراي للرد على هذه الاتهامات.

وقد أغرقت أشهر النزاع العشرة شمال إثيوبيا في أزمة إنسانية خطرة.

ومع تفاقم القتال، تزايدت الخسائر الإنسانية فيما يكافح عمال الإغاثة للوصول إلى السكان المعزولين، ويواجه 400 ألف شخص ظروفا شبيهة بالمجاعة في تيغراي، وفق الأمم المتحدة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الخميس الماضي إن تدفق المساعدات إلى تيغراي توقف فعليا منذ 20 آب/أغسطس مع عدم تمكن الشاحنات من دخول المنطقة.

وأضاف المكتب في مذكرة إعلامية أن "مخزون المساعدات الغذائية قد استنفد، وتوقفت عمليات التوزيع الجديدة للمواد الغذائية، بخلاف المناطق التي تم إرسال الإمدادات إليها بالفعل وهي في طريقها إلى هناك".

وكانت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور قد اتهمت في 19 آب/أغسطس الحكومة الإثيوبية بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية، وهو ما نفته متحدثة باسم أبيي أحمد في اليوم التالي.

وقال شون جونز إن الوكالة الأميركية تقدم مساعدات غذائية لخمسة ملايين شخص في ثلاث مناطق هي تيغراي وأمهرا وعفر.