إيلاف من لندن: ناقش مجلس الشورى الاسلامي الإيراني (البرلمان)، اليوم الثلاثاء في اجتماع مغلق التطورات الأخيرة في أفغانستان، بحضور قائد قوة "القدس" التابعة للحرس الثوري.
وجرى خلال هذا الاجتماع دراسة احدث التطورات الجارية في افغانستان كما قدم قائد قوة "القدس" للحرس الثوري العميد اسماعيل قاآني" للنواب تقريرا حول هذه التطورات.
وكانت حركة "طالبان" أعلنت يوم الاثنين أن ولاية بنجشير الأفغانية الواقعة شمالي كابل أصبحت بالكامل تحت سيطرة الحركة. فيما اعلن قائد "جبهة المقاومة الوطنية" في افغانستان أحمد مسعود أن المقاومة مستمرة بالقتال ضد "طالبان" في بنجشير، داعيا جميع الأفغان إلى المواجهة والتمرد ضد "طالبان".
رسالة صوتية
وقال مسعود في رسالة صوتية، "لا يزال مقاتلو المقاومة في المحافظة ويواصلون القتال ضد طالبان". ودعا مسعود جميع الأفغان إلى مواجهة طالبان.
وتمثل ولاية بنجشير الجبلية معقلا لقوات "جبهة المقاومة الوطنية" بقيادة أحمد مسعود، الزعيم العسكري والسياسي المناهض لـ"طالبان"، التي سيطرت مؤخرا على معظم أراضي أفغانستان، بما في ذلك العاصمة كابل.
وكانت إيران دانت "بشدة"، يوم الإثنين، الهجوم الذي شنته طالبان على وادي بنجشير آخر معقل للمعارضة المسلحة في أفغانستان ضد الحركة التي أعلنت "السيطرة الكاملة" على البلاد.
إدانة
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، خلال مؤتمر صحفي في طهران "الأنباء التي نسمعها من بانشير مقلقة (...) ندين هجوم ليلة أمس على هذه المنطقة بشدة".
والتزمت طهران منذ سيطرة طالبان على أفغانستان الحذر في مواقفها، ولم تنتقد الحركة المتشدة.
وأضاف خطيب زاده أن "الشعب الأفغاني شعب غيور جدا يسعى للاستقلال، وبالتالي فإن أي تدخل اجنبي في هذا البلد مرفوض"، معتبرا أن "قضية بنجشير يجب ان تحل سياسيا وعن طريق الوساطات، ولا ينبغي لأحد ان يدع الأمور تنتهي بتقابل الأخوة".
وأكد خطيب زاده أيضا أنه "على حركة طالبان ان تفي بتعهداتها". وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إن طهران "تبذل أقصى المساعي لإنهاء معاناة الشعب الأفغاني وتشكيل حكومة تضم جميع الأطراف"، داعيا إلى "عدم تجاوز الخطوط الحمراء.
التعليقات