رانغون: قتل جنود بورميون عددًا من أعضاء "قوة دفاع" محلية خلال يوم من المواجهات، وفق ما أعلنت المجموعة العسكرية الحاكمة، فيما تحدّث سكان ووسائل إعلام عن حصيلة بلغت عشرة قتلى على الأقل.

وتشهد بورما اضطرابات منذ الإنقلاب العسكري في شباط/فبراير والحملة الأمنية العسكرية التي استهدفت المعارضة وأودت بأكثر من ألف شخص، بحسب مرصد محلي.

وشكّل سكان بعض المناطق "قوات دفاع" للردّ على الجيش مستخدمين بنادق صيد أو أسلحة منزلية الصنع.

وأفاد الناطق باسم المؤسّسة العسكرية زاو مين تون شبكة "بيبل ميديا" (إعلام الشعب) المدعومة رسميًّا أنّ قوات الجيش تعرّضت لهجوم بـ"أسلحة صغيرة ومسدّسات منزلية الصنع" لدى دخولها قرية ميين ثار في منطقة ماغواي الخميس.

عملية تفتيش

وقتل الجنود، الذين كانوا يجرون عملية تفتيش عن أعضاء "قوة دفاع شعبية" محلية عددًا من المسلّحين، بحسب الناطق الذي لم يعطِ حصيلة محدّدة لكنه أشار إلى أنّه تمّت مصادرة 23 مسدّسًا.

وقال أحد قاطني ميين ثار طلب عدم الكشف عن هويته "قُتل أكثر من 10 من أهالي قريتي بإطلاق النار عليهم".

وأفاد جنود أنّهم أضرموا النيران في عدة منازل بعد المواجهة.

وذكر أحد قاطني قرية ثار لين المجاورة أنّ السكان فروا لدى سماع أصوات المعارك واختبأ بعضهم في دير والبعض الآخر في الأدغال.

وبينما اقتصرت المواجهات بين الميليشيات المدنيّة والجيش بدرجة كبيرة على المناطق الريفية، إلّا أنّ ستة أشخاص على الأقل قتلوا في حزيران/يونيو إثر تبادل إطلاق نار في ماندلاي، ثاني مدن البلاد.

تدمير أبراج إتصالات

والثلاثاء، تم تدمير نحو عشرة أبراج إتصالات تابعة للجيش، في ذات اليوم الذي دعت فيه حكومة ظلّ تسعى لإعادة الحكم المدني إلى "حرب دفاعية شعبية ضد المجموعة العسكرية".

وتتكوّن "حكومة الوحدة الوطنية" التي تعتبر نفسها الحكومة الشرعية من نواب معارضين متوارين أو في المنفى، معظمهم من حزب الزعيمة المدنية التي أطاح بها الجيش أونغ سان سو تشي.

وبرّرت المجموعة العسكرية الإنقلاب بالتحدّث عن عمليّات تزوير واسعة النطاق تخلّلت انتخابات أواخر العام 2020 والتي حقّق حزب سو تشي "الرابطة الوطنية للديموقراطية" فوزًا ساحقًا فيها.