فيينا: نددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأحداث "غير مقبولة" إذ اتهمت حراس أمن إيرانيين بمضايقة عدد من مفتشاتها جسدياً، وفق ما أوردت صحيفة وول ستريت جورنال في مقال.
وأفادت وكالة الطاقة الذرية في إعلان ورد وكالة فرانس برس الأربعاء أنه "خلال الأشهر الأخيرة، وقعت حوادث على ارتباط بعمليات المراقبة الأمنية التي يقوم بها المفتشون في موقع إيراني".
وتابعت أن "الوكالة طرحت هذه المشكلة فورا وبحزم مع إيران" مؤكدة أنها "شرحت بشكل واضح لا لبس فيه أن هذا غير مقبول ويجب ألا يتكرر".
سلوكٌ غير مناسب
وكتبت الصحيفة إن الحوادث هذه وقعت في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران، ذاكرة مصادر دبلوماسية ووثيقة أميركية تطالب بـ"وضع حد لمثل هذا السلوك".
وبحسب المقال، أبدى حراس إيرانيون سلوكا غير مناسب حيال بعض المفتشات وأمروهنّ بخلع قسم من ملابسهنّ، وذلك في أربعة إلى سبعة حوادث منذ مطلع حزيران/يونيو.
وأوضحت وكالة الطاقة الذرية أن "إيران لم تقدم توضيحات بل ذكرت تدابير أمنية مشددة إثر وقوع حوادث في أحد مواقعها".
الولايات المتحدة تُندّد
من جهتها نددت الولايات المتحدة ايضا بهذه الحوادث، وقال القائم بالأعمال الاميركي في فيينا لويس ال بونو إن "التحرش بمفتشات الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير مقبول إطلاقا وأي تكرار لهذا السلوك سيكون مصدر قلق بالغ".
واضاف "أمان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسلامتهم يجب أن يكونا على رأس الأولويات".
وطال "انفجار صغير" منشأة نطنز في 11 نيسان/أبريل، وصفته إيران بأنه عملية "تخريب" حملت إسرائيل مسؤوليتها.
وكتب سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب أبادي في تغريدة تعليقا على التقرير الصحافي أنه "تم تعزيز التدابير الأمنية بشكل منطقي. وتكيف مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل تدريجي مع القواعد الجديدة".
Security measures at the nuclear facilities in Iran are, reasonably, tightened. The IAEA inspectors have gradually come up with the new rules and regulations.
— Gharibabadi (@Gharibabadi) September 14, 2021
مفاوضات
وتجري حاليا مفاوضات في فيينا سعيا لإنقاذ الاتفاق حول الملف النووي الإيراني الذي بات مهددا بالانهيار منذ أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الانسحاب منه عام 2018 وأعاد فرض عقوبات مشددة انعكست سلبا على الاقتصاد الإيراني وقيمة العملة المحلية.
وبعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، تراجعت إيران تدريجيا عن تنفيذ معظم التزاماتها الأساسية المنصوص عليها في الاتفاق.
وبدأت في نيسان/أبريل محادثات في فيينا بين إيران وأطراف الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، سعيا لإحياء الاتفاق من خلال إبرام تفاهم يتيح رفع العقوبات، في مقابل عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها.
غير أن المحادثات معلقة منذ 20 حزيران/يونيو بعد يومين من فوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
التعليقات