إيلاف من دبي: وصل المتشدد إبراهيم رئيسي إلى سدة الرئاسة الإيرانية، فكان شغل العالم الشاغل تأثير هذا الحدث على مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني. في استفتاء "إيلاف" الأسبوعي، رأى 24 في المئة من قراء "إيلاف" أن انتخاب رئيسي رئيسًا لإيران يسهل التوصل لاتفاق نووي، مقابل أغلبية وصلت إلى 76 في المئة رأوا إن ذلك يُفشل مباحثات فيينا النووية.

ثمة فريق يرى أن انتخاب رئيسي لن يؤثر في مفاوضات فيينا، ببساطة لأن المرشد الأعلى للثورة في إيران علي خامنئي هو الذي يصوغ السياسة الخارجية الإيرانية، ورئيسي كما غيره سيتبع إرشادات خامنئي الذي يصبو للعودة إلى الاتفاق النووي الموقع في عام 2015.

أضاف محللو هذا الفريق أن رئيسي يرفع السقف في المفاوضات محاولًا التعجيل في عقد الاتفاق، ليس إلا.

في المقابل، ثمة فريق يؤكد أن طهران لن تتفاوض حول برنامجها الصاروخي، حصوصًا مع بقاء العقوبات عليها، لأنها مقتنعة بقدرتها على صد أي هجوم قد تشنه أميركا أو إسرائيل ضدها. وهذا موقف رئيسي منذ البداية. بالتالي، مع انتخاب رئيسي، العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني قد لا تكون ممكنة، والولايات المتحدة تبدو عاجزة عن وقف تقدم طهران نحو إنتاج أسلحة نووية.

يضاف إلى ذلك اختيار رئيسي حسين أمير عبد اللهيان لوزارة الخارجية، وهو الذي يجاهر بالسير على خطى قاسم سليماني في السياسة الخارجية، وهو الذي شغل منصب سفير بلاده في البحرين، وكان نائبًا لوزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية (2011 -2016) ونائبا لرئيس البعثة الدبلوماسية الإيرانية في بغداد (1997 -2001).

من هذا المنطلق، يبدو أن أميركا تبحث عن بديل. والمقاربة الجديدة للرئيس الأميركي جو بايدن ستكون نابعة من أن العودة إلى الاتفاق النووي غير ممكنة، وأن إيران تستفيد من الوضع الحالي. ومن هذا المنطلق، شرعت واشنطن وتل أبيب في بحث "خطة ب" للتعامل مع إيران إن فشلت "فيينا".

وأكد مسؤولون إسرائيليون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بحث مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز أخيرًا في تل أبيب أهمية التعاون الأميركي -الإسرائيلي لرسم استراتيجيا مشتركة تواجه قرار إيران عدم العودة إلى الاتفاق النووي.