قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى قتل على أيدي قوات بلده.

وشكّل عدنان أبو وليد الصحراوي تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى في عام 2015.

ويُلقى باللوم على الجماعة في معظم الهجمات في المنطقة، ومن بينها القتل المستهدف لعمال الإغاثة الفرنسيين في عام 2020.

ووصف ماكرون مقتل الصحراوي بأنه "نجاح كبير آخر في معركتنا ضد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل".

وتبلغ مساحة منطقة الساحل ثلاثة ملايين كيلومتر مربع، وتمتد عبر موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو.

ولم يكشف ماكرون عن مكان حدوث العملية، أو أي تفاصيل عنها.

وكتبت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، تغريدة على تويتر تقول فيها إن الصحراوي مات بعد ضربة شنتها قوات "عملية برخان" الفرنسية التي تقاتل الإسلاميين في الساحل.

وأضافت أنها كانت "ضربة قاصمة لهذه المجموعة الإرهابية"، وأن "القتال مستمر".

وكان الصحراوي قد أمر شخصيا في أغسطس/آب الماضي بقتل ستة عمال فرنسيين من منظمات خيرية، ومرشديهم وسائقيهم النيجيريين.

وجاءت عمليات القتل بعد سلسلة من هجمات واسعة النطاق على قواعد عسكرية في مالي والنيجر أواخر عام 2019. وكانت الجماعة أيضا وراء هجوم مميت على القوات الأمريكية في النيجر في عام 2017.

ويستغل تجار المخدرات، ومهربو البشر، والجماعات الإرهابية العابرة للحدود الوطنية، مثل تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، على الأغلب حدود الساحل المليئة بالثغرات، كما امتدت الهجمات إلى نيجيريا المجاورة.

وتطارد القوات الفرنسية الخلايا المتشددة في المنطقة منذ سنوات. وفي عام 2013، تدخلت فرنسا لمنع فرع من تنظيم القاعدة من الاستيلاء على العاصمة المالية باماكو.

خارطة
BBC

وتوجد هناك الآن بعثتان تعملان على التوازي في منطقة الساحل: بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، تضم 14000 جندي من 56 دولة، وبعثة لمكافحة الإرهاب بقيادة قوات "عملية برخان" الفرنسية، التي تدعمها المخابرات الأمريكية.

وكان ماكرون قد أعلن في يونيو/حزيران أن عملية برخان ستنتهي بشكلها الحالي، وأن القوات الفرنسية في المنطقة ستخفض على مدار عدة سنوات. وفي الشهر الماضي أعلنت تشاد أنها ستخفض قوة مكافحة الإرهاب في المنطقة إلى النصف.

وبعد الإعلان عن وفاة الصحراوي أضاف ماكرون في تغريدة: "تتذكر البلاد هذا المساء كل أبطالها الذين ماتوا من أجل فرنسا في منطقة الساحل في عمليتي سرفال وبرخان، وعائلات الضحايا، وجميع جرحاها".

وأضاف: "لم تذهب تضحيات هؤلاء سدى. وسنواصل مع شركائنا الأفارقة والأوروبيين والأمريكيين هذه المعركة".