إيلاف من لندن: أعلنت الخارجية العراقية الاثنين عن بدئها بالاتصالات مع بولندا وبيلاروسيا حول وفاة مواطنة لها على حدود البلدين .

وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجيَّة العراقية أحمد الصحاف ان الوزارة وعبر سفارتها في موسكو تتابع بإهتمامٍ بالغ حادث وفاة مواطنة عراقيّة على الحدود المشتركة بين بيلاروسيا وبولندا.
واشار في بيان تابعته "ايلاف" الى ان هذه الاتصالات تهدف الى إمكانية التنسيق مع السلطات المعنية في كلا البلدين للوقوف على تفاصيل أكثر دقة حول الحادث واسبابه.
وكان مواطن عراقي مهاجر قد توفي على الحدود بين بيلاروسيا وليتوانيا الشهر الماضي تم التعرف على اسمه وهو جعفر الحارس حيث تم نقل جثمانه الى العراق.

عمر الضحية 39 عاما

وأمس اعلنت السلطات البيلاروسية العثور على جثة مهاجرة عراقية في مقاطعة غرودنينسك قرب الحدود مع بولندا.
وأشارت هيئة الحدود الحكومية البيلاروسية الى انه "قد تم في مقاطعة غرودنينسك قرب قرية ليسنوييه على مسافة متر واحد من الحدود البيلاروسية البولندية العثور على جثة امرأة ذات مظهر غير سلافي ولم تظهر عليها علامات الحياة".
واضافت الهيئة أنها رصدت مؤشرات واضحة تدل على أن الجثة تم سحبها أرضا من بولندا إلى داخل بيلاروس.. موضحة ان الجهات المعنية فتحت تحقيقا في القضية ودعت ممثلين عن الأمم المتحدة إلى الموقع.
من جانبها اكدت لجنة التحقيقات البيلاروسية أنها حددت هوية المرأة وهي مواطنة عراقية في 39 عاما من عمرها .. منوهة الى ان التحقيق لا يستبعد فرضية وفاتها جراء انخفاض درجات الحرارة.

اتهام حرس الحدود البولندي

ونقلت وسائل اعلام بيلاروسية عن زوج العراقية قوله ان حرس الحدود البولنديين اقتادوهما رغما عنهما حفاة وتحت التهديد إلى الجانب البيلاروسي.
واشارت الى انه عثر على جثة المرأة إلى جانب ثلاثة أطفال عراقيين تراوح أعمارهم بين 5 و7 سنوات على قيد الحياة على جزء من الحدود البولندية البيلاروسية.
وكان حوالي 1500مهاجر عراقي عالقون على الحدود البيلاروسية مع
ليتوانيا قامت السلطات العراقية في آب اغسطس الماضي باجلاء المئات منهم واعادتهم الى العراق بعد وصلوا الى هناك بترتيب من شبكات التهريب والاتجار بالبشر.
وتقول ليتوانيا انها تشتبه بقيام بيلاروسيا بتنسيق تدفق المهاجرين اليها وخاصة من العراقيين ردا على العقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي على بيلاروسيا ولكن على الرغم من نفي هذه الدولة يرى الاتحاد الأوروبي أن بيلاروسيا تستخدم المهاجرين سلاحا للضغط على جارتها ليتوانيا التي تستضيف معارضي نظامها.

اتصالات عراقية مع ليتوانيا

وسبق لوزير خارجية ليتوانيا غابريليوس لاندسبيرغيس ان بحث في بغداد في 15 تموز يوليو الماضي مع نظيره العراقي فؤاد حسين الهجرة العراقية إلى بلده الواقع في بحر البلطيق.
وقال الوزير الليتواني خلال مؤتمر صحافيفي بغداد مع نظيره العراقي فؤاد حسين ان المهاجرين العراقيين وُعدوا بـ"جنة أوروبية" لكن انتهى بهم الأمر في "غابة ليتوانية وسط مخيم للاجئين". وألقى الوزير باللوم على بيلاروسيا المجاورة في "استخدام المهاجرين ومعظمهم من العراقيين للضغط على الاتحاد الأوروبي من أجل تغيير سياسته تجاهها".
ومن جانبه قال حسين إن العراق "سيحقق في شبكات الاتجار بالبشر المسؤولة عن تهريب مواطنيه إلى أوروبا". واوضج إن حكومته ستشكل "لجنة تضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والهجرة وجهاز المخابرات وهيئة الطيران المدني لتضييق الخناق على شبكات التهريب".
وسجلت ليتوانيا التي يبلغ عدد سكانها 2.8 مليون نسمة دخول أكثر من 4 آلاف مهاجر هذا العام معظمهم من العراقيين مقابل 81 في عام 2020.
وبدأت ليتوانيا خلال حزيران يونيو الماضي بناء حاجز من الأسلاك الشائكة طوله 550 كم على حدودها مع بيلاروسيا.