ايلاف من لندن : أكد قائد عسكري أميركي رفيع الثلاثاء لرئيس اقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني دعم قواته حتى القضاء نهائيا على داعش .. فيما شهدت بغداد مباحثات عراقية اميركية حول خطوات انسحاب القوات الاميركية المقاتلة.

وخلال اجتماع للبارزاني في اربيل عاصمة الاقليم اليوم مع الجنرال كيس فلبس المسؤول العسكري مسؤول مكتب التنسيق الأمني الأميركي في العراق ووفداً عسكرياً ودبلوماسياً مرافقاً له فقد تم بحث آخر المستجدات الأمنية والعسكرية في العراق ومواجهة الإرهاب وتحركات تنظيم داعش في العراق وسوريا والأوضاع في سهل نينوى وسنجار شمال العراق والإصلاحات في وزارة شؤون البيشمركة والتعاون والتنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي وقوات التحالف الدولي واستهداف هذه القوات في أربيل.

كما نقشا آخرالتطورات في المنطقة والتحديات التي تواجهها وأوضاع أفغانستان وتداعياتها.

وأكد بارزاني أن القضاء على داعش مهم لأمن واستقرار العراق والمنطقة.. مثنياً على تعاون ودعم ألولايات المتحدة والتحالف الدولي للعراق وإقليم كردستان .. مشدداً على الإصرار والالتزام بإصلاحات وزارة البيشمركة بهدف إعادة تنظيم قواتها وعلى أهمية مساعدات أمريكا والدول الصديقة الأخرى في هذه العملية كما نقل عنه بيان لرئاسة الاقليم تابعته "ايلاف".

من جانبه أشار الجنرال فلبس إلى تغيير مهام القوات الأميركية في العراق وفقاً لمخرجات الحوار الاستراتيجي العراقي الأميركي.. مؤكداً على التعاون والتنسيق لضمان القضاء النهائي على داعش.

واشار الى اهمية عملية الإصلاح في وزارة شؤون البيشمركة مؤكدا ان واشنطن ستقدم المساعدة لها.

وكان العراق قد اعلن رسميا في كانون الاول ديسمبر عام 2017 هزيمة داعش واستعادة السيطرة بشكل كامل على الحدود العراقية السورية وأسترجاع كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد والتي اجتاحها التنظيم صيف عام 2014 والذي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق من البلاد ويشن هجمات بين فترة وأخرى.

مباحثات حول الانسحاب الاميركي من العراق

ومن جهة اخرى بحث مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي في بعداد اليوم مع السفير الأميركي آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة وسبل تعزيز الشراكة بين البلدين وأهمية بذل مزيد من الجهود، لتفعيل اتفاقية الشراكة الإستراتيجية بين بغداد وواشنطن الموقعة في نيسان ابريل الماضي والتي نصت على تحويل مهمات القوات الاميركية في العراق من قتالية الى التدريب والمشورة.

وأشار السفير إلى أن بلاده تدرك حجم التحديات التي تواجه الحكومة العراقية في الداخل والخارج.. مشددا على عدم رغبة الولايات المتحدة الأميركية بأن تكون عبئا على الحكومة العراقية وانما تسعى لأن تكون عاملا مساعدا لها..


مستشار الامن القومي العراقي خلال اجتماعه في بغداد الثلاثاء مع السفير الاميركي

وقال أن "لدى العراق تأريخ حافل بالحضارة والتقدم، وهو لا يشبه أفغانستان".. مؤكدا "احترام الولايات المتحدة لسيادة العراق ومؤسساته".

واكد السفير الأميركي أن بلاده "تريد عراقا قويا آمنا مستقرا".. مبينا أن "وجود القوات الأميركية في العراق ضمن إطار التحالف الدولي هو بدعوة وبطلب من الحكومة العراقية، وأن القوات الأميركية ليست قوات محتلة بل هي لتمكين ومساعدة القوات العراقية في مهامها".

من جهته أكد المسؤول العراقي أن "الحكومة العراقية تعمل على أن تكون نقطة التقاء للجميع وان العراق ينأى بنفسه عن الصراعات كونها تشكل ضررا على أمنه واستقراره .

وكان قد اعلن في بغداد في 17 من الشهر الحالي عن اتفاق عراقي اميركي بتقليص الوحدات القتالية الأميركية من القواعد العسكرية في عين الأسد بمحافظة الانبار ومن أربيل عاصمة اقليم كردستان بنهاية الشهر الحالي.

وما زال في العراق حوالي 3 الاف عسكري تابع لقوات التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش بينهم 2500 عسكري أميركي.. وعادة ما تتعرض مواقع هذه القوات وارتالها العسكرية لهجمات صاروخية أوبعبوات ناسفة من قبل المليشات العراقية الموالية لايران التي تصر على انسحاب هذه القوات من البلاد بأسرع وقت.