إيلاف من الرباط:أعلن الوكيل العام للملك (النائب العام ) لدى محكمة الاستئناف بكلميم (جنوب أغادير )، في بيان صدر مساء اليوم، الاشتباه في إقدام البرلماني السابق وعضو جهة كلميم-واد نون ، عبد الوهاب بلفقيه، على "الانتحار عن طريق استعمال بندقية صيد.
وقال النائب العام أنه جرى إشعار النيابة العامة من قبل مصالح الشرطة القضائية بنقل الضحية بلفقيه على متن سيارة اسعاف تلبعة للوقاية المدنية إلى المستشفى بمدينة كلميم متأثراً بجراحه جراء آثار طلقة نارية اصيب بها في منزله، حيث خضع على إثر ذلك لعملية جراحية، غير أنه لفظ أنفاسه متأثراً بإصابته بعد نقله إلى غرفة العناية المركزة.
وتبعا لذلك ، أمر النائب العام "بإجراء بحث قضائي معمق" للوقوف على ظروف وأسباب هذه الواقعة، مع إجراء تشريح طبي على جثة الهالك.
و تشير التحقيقات الاولوية الى انه بعدما انتقلت مصالح الشرطة القضائية لمنزل المعني بالأمر، حيث جرى إجراء معاينات بإحدى الغرف "تم العثور فيها على بندقية الصيد المستعملة في إطلاق النار وكذا بقع الدم"، مما يفيد، حسب البيان، الاشتباه في إقدام الهالك على "الانتحار عن طريق استعمال البندقية المذكورة التي جرى حجزها قصد إجراء خبرة تقنية عليها".
وخلص البيان إلى أن الأبحاث في هذا الشأن متواصلة للكشف عن ظروف وملابسات الحادث.
يذكر ان بلفقيه سبق له ان كان عضوا في مجلس المستشارين(الغرفة الثانية في البرلمان). وكان عضوا في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي قبل أن يغادره ويترشح في الانتخابات الأخيرة باسم حزب الأًصالة والمعاصرة، ويفوز بعضوية مجلس جهة كلميم.
وكان بلفقيه مرشحا ايضا لرئاسة الجهة لكن الحزب سحب منه تزكية الترشح للرئاسة، ما جعله يكتب رسالة نشرها في فيسبوك، قال فيها إنه قرر اعتزال السياسة، واشتكى من الغدر.
وقبيل جلسة انتخاب رئيس مجلس جهة كلميم، التي جرت اليوم ، انخرط بلفقيه في دعم محمد ابودرار، مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي(برلماني سابق باسم الأصالة والمعاصرة) لمنافسة بوعيدة، قبل أن يصاب بطلق ناري ادى الى وفاته.