إيلاف من بيروت: هدد عدد من أعضاء البرلمان الإيراني جمهورية أذربيجان وإسرائيل بإطلاق الصواريخ والهجمات؛ وفي الوقت نفسه، وصف قائد عسكري مناورة الجيش بأنها تعني "تغيير في الاستراتيجية الإقليمية".

مع تصاعد التوترات، أقيم اليوم الثاني من تدريبات القوات البرية للجيش الإيراني بالقرب من حدود جمهورية أذربيجان، يوم السبت 2 أكتوبر.

وبحسب موقع "إيران إينترناشنال"، قال علي دلاور، قائد اللواء 25 من القوات الخاصة، إن التدريبات "ستغير الاستراتيجية الحالية في المنطقة، لأن إيران لن تتسامح مع وجود إسرائيل بالقرب من حدودها".

هذا ومن المقرر أن تدرس اللجنة البرلمانية للأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية التوترات الأخيرة مع جمهورية أذربيجان، يوم الأحد.

في غضون ذلك، هدد عدد من النواب في تصريحات منفصلة جمهورية أذربيجان وإسرائيل.

وهدد النائب عن مرودشت، جلال رشيدي كوشي، جمهورية أذربيجان بإطلاق الصواريخ على أذربيجان وإسرائيل إذا أطلقوا رصاصة على إيران أو حلفائها.

وقال النائب عن زاهدان، فدا حسين مالكي لوكالة أنباء "إيلنا" إنه إذا أطلقت رصاصة، فسيكون علييف "الضحية الأولى".

يشار إلى أنه بعد النزاع الأخير بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا وتحرير بعض أراضي أذربيجان، تصاعدت التوترات على الحدود بين إيران وأذربيجان.

وفي الأسبوع الماضي وبعد أن أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه سيجري مناورات في هذه المنطقة، وصف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الخطوة بأنها "مثيرة للدهشة".

وتساءل علييف لماذا لم تجر مثل هذه المناورات عند احتلال أرمينيا لهذه الأراضي وتتم الآن بعد أن تم تحريرها بعد ثلاثين عامًا؟

واستمرارًا للتهديدات التي وجهها المسؤولون الإيرانيون، كتب محسن دهنوي، عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، اليوم السبت على صفحته في "تويتر" أن مسؤولي جمهورية أذربيجان ينبغي أن "يعودوا إلى رشدهم بدلاً من اللعب بذيل الأسد، وإلا، سنضطر إلى التحرك".

من جهته، كتب وحيد جلال زاده، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن المقصود الرئيسي للمناورات العسكرية للجيش [الإيراني] ليست أذربيجان، بل إسرائيل.

فيما وجهت النائبة عن مدينة جلفا في البرلمان الإيراني، معصومة باشائي بهرام خطابها إلى الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، قائلة: يا ذبابة، اعلم أن ساحة العنقاء ليست مكانا لاستعراضك".

كما شدد أحمد آوائي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أننا لا نطيق "تغيير الحدود".

واحتج النظام الإيراني مرارًا وتكرارًا على العلاقات الوثيقة بين جمهورية أذربيجان وإسرائيل، لكن التوترات الأخيرة بين طهران وباكو تصاعدت بعد اعتقال سائقي شاحنات إيرانيين بتهمة دخول منطقة قره باغ بشكل غير قانوني.

كما فرضت أذربيجان مؤخرًا جمارك على شاحنات إيرانية متجهة إلى أرمينيا على طريق كوروش - قافان.