طرابلس: أفادت منظمة "ألارم فون" أنّها فقدت الاتصال مع سبعين مهاجرًا صارت تعتبرهم في عداد المفقودين بعد أن كانوا على متن قارب غادر غرب ليبيا قبل أربعة أيام في محاولة للوصول إلى أوروبا.

وقالت المنظّمة غير الحكومية التي تدير خط هاتف طارئ للمهاجرين الذين يواجهون صعوبات في البحر "لقد غادروا الخُمس (الغرب) واتصلوا بألارم فون عدة مرات".

وأضافت عبر تويتر "عندما فقدنا الاتصال، كانوا في منطقة البحث والإنقاذ التي تتبع مالطا، على بعد 11 ميلًا (20 كلم) من المياه الإيطالية، لكن لم يبلغ عن إنقاذهم أو وصولهم. السلطات تلتزم الصمت".

وتساءلت ألارم فون "كيف يمكن أن يختفي 70 شخصًا في البحر، على بعد بضعة كيلومترات من البر؟ ماذا حدث لهم؟ لماذا رفضت السلطات المالطية والإيطالية أوّلًا إنقاذهم ثم تقديم معلومات حول مصيرهم؟".

رحلة محفوفة بالمخاطر

من جهتها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللّاجئين إنه تمت إعادة 89 مهاجرًا على متن سفينة إلى طرابلس السبت، مشيرة إلى مقتل شخصين وفقدان 40 آخرين. وأوضحت أن جميع هؤلاء المهاجرين أقدموا على "رحلة محفوفة بالمخاطر" في البحر على متن قاربين، أحدهما يعمل بالهواء المضغوط والآخر خشبي.

ولم يتسنِّ التأكد ما إذا كانت المنظمتان تشيران إلى نفس المجموعة من المهاجرين أو إلى مجموعتين مختلفتين.

تعد ليبيا نقطة عبور مهمة لآلاف المهاجرين الذين يسعون كل عام للوصول إلى أوروبا عبر السواحل الإيطالية التي تبعد 300 كيلومتر فقط عن السواحل الليبية.

ووفق حصيلة نشرتها المنظمة الدولية للهجرة في مطلع أيلول/سبتمبر، لقي ما لا يقل عن 1369 شخصًا مصرعهم في البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.