مسقط: لقي تسعة أشخاص على الأقل حتفهم في عمان وإيران الأحد جراء اعصار "شاهين" المداري الذي ضرب أجزاء من سواحلهما، وفق ما أعلنت سلطات البلدين. وقالت "اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة" في سلطنة عمان إن فرق البحث والإنقاذ انتشلت "شخصين من تحت الأنقاض وهما مفارقان للحياة" في محافظة مسقط.
وسبق ذلك الإعلان عن مقتل طفل كان فقد "في أحد التجمعات المائية المتشكلة بفعل الإعصار المداري".
وعلقت رحلات الطيران وأغلقت المدارس مع هبوب الإعصار، حيث بلغت سرعة الرياح 120 كيلومترا في الساعة على الساحل الشمالي للبلاد، بحسب وكالة الأنباء العمانية.
Sea waves just unbelievable.
— عدنان المعمري (@omanbiladi1) October 3, 2021
😥😥#shaheencyclone #شاهين #اعصار_شاهين #إعصار_الشاهين #عُمان #الحالة_المدارية pic.twitter.com/tj9A9ZJC4L
وعلقت بعض الرحلات الجوية من مطار مسقط الدولي وإليه بسبب الإعصار، بحسب تغريدة لمطارات عمان "تجنبا لأي مخاطر قد تنجم عن التأثير المباشر" للأجواء المناخية.
وكانت السلطات العمانية أعلنت عن إجازة رسمية الأحد والإثنين.
وأعلنت "اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة" تخفيض تصنيف "شاهين" إلى عاصفة استوائية.
وخلت الشوارع تقريبا من المارة في العاصمة مسقط، فيما حاولت السيارات القليلة عبور السيول.
ونقلت وكالة أنباء مجلس الشورى الإيراني عن نائب رئيس المجلس علي نيكزاد قوله إن ستة أشخاص لقوا حتفهم في ميناء تشابهار في محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرق البلاد.
وقال حاكم المحافظة حسين مودرس خياباني لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا) إن "البنية التحتية بما في ذلك المنشآت الكهربائية والطرق تضررت".
وأضاف أن مركز العاصفة كان على بعد 220 كيلومترا قبالة سواحل المحافظة.
ومن جهتها، أعلنت السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة أنها على "درجة عالية من التأهب" مع الحالة المدارية التي أشارت أنها قد تؤثر على بعض المناطق الساحلية الشرقية فيها.
وتشهد منطقة الخليج عواصف تحصد أرواحا بشرية بشكل دوري.
وقد تعرض شمال عمان لأمطار غزيرة وبَرَد ورياح قوية في تموز/يوليو. وأسفر الإعصار "ميكونو" الذي اجتاح جزيرة سقطرى اليمنية وجنوب غرب سلطنة عمان، عن وفاة 11 شخصا في العام 2018.
وعمان التي يناهز عدد سكانها 4,6 ملايين نسمة، فتحت حدودها أمام السياح الأجانب الشهر الماضي بعد فرضها إغلاقا لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
والدولة الخليجية المعروفة بتراثها الغني وسواحلها وتضاريسها الخلابة، تضررت بشدة من انخفاض أسعار النفط العالمية منذ عام 2014 ومن تداعيات كوفيد-19 الاقتصادية.
وقد كانت السلطنة تعول على السياحة لدعم الاقتصاد المتعثر، لكن انهيار السفر الترفيهي الدولي أعاق خططها.
وتتجهز الإمارات العربية المتحدة للتأثير المحتمل لإعصار "شاهين"، وحثّت سلطات الطوارئ السكان على تجنب الشواطئ والمناطق المنخفضة.
وقد توقع "المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل" أن تتأثر بعض المناطق على ساحل البلاد الشرقي بين يومي الأحد والثلاثاء.
وأكدت "الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث" في إحاطة إعلامية السبت أن "الجهات المعنية على درجة عالية من التأهب والاستعداد للتعامل مع الحالية المدارية القادمة".
ونقل "مكتب أبوظبي الإعلامي" الأحد أن السلطات تحثّ الشركات في مدينة العين المجاورة لسلطنة عمان على العمل عن بعد حتى الثلاثاء، بينما سيدرس الأطفال عن بُعد يومي الاثنين والثلاثاء.
وطُلب من سكان مدينة العين "تجنب الخروج من المنزل إلا للحالات الطارئة".
التعليقات