إيلاف من لندن: مع عبور نحو 1100 مهاجر غير شرعي من فرنسا إلى السواحل البريطانية في غضون يومين، سعت الحكومة البريطانية إلى التقليل من شأن الخلافات مع الجانب الفرنسي.

وادعى وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين الذي تفقد يوم السبت، مخيم المهاجرين في ماليه، بأن بريطانيا لم تدفع يورو واحدًا من أصل الـ54 مليون جنيه إسترليني وعدت للمساعدة في حل المشكلة.

وفي لندن، أصر وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتنغ على أن المملكة المتحدة تعمل "بشكل فعال للغاية" مع فرنسا لمعالجة عبور المهاجرين للقناة، وسط خلاف مع باريس بشأن التمويل.

وسعى رئيس حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، إلى التقليل من أهمية الانقسامات بعد أن ادعى وزير الداخلية الفرنسي، بينما هددت وزيرة الداخلية بريتي باتيل مؤخرًا بوقف التمويل ما لم يتم منع المزيد من الأشخاص من الوصول إلى المملكة المتحدة.

تفجر الخلاف

وتفجر الخلاف البريطاني – الفرنسي عندما صورت شبكة (سكاي نيوز) عشرات المهاجرين وهم يغادرون الشواطئ الفرنسية على متن قوارب مطاطية، لبدء الرحلة الخطرة نحو بريطانيا دون أي اعتراض من قبل ضباط الشرطة الفرنسية.

وكان من بين الذين أنقذتهم قوارب مؤسسة الإنقاذ البحرية الملكية RNLI بعد أن نجوا من رحلة استغرقت تسع ساعات طفل حديث الولادة.

وكشفت الأرقام الرسمية أن أكثر من 1100 شخص عبروا القنال الإنجليزي إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة يومي الجمعة والسبت.

وتظهر الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية البريطانية أن 624 شخصًا على الأقل وصلوا إلى المملكة المتحدة يوم الجمعة على متن 23 قاربًا، مع عبور 491 شخصًا يوم السبت على متن 17 قاربًا.

وحتى نهاية سبتمبر 2021، قام 17085 شخصًا بالرحلة مقارنة بـ 8417 طوال العام الماضي بأكمله.

عمل فعال

وفي حديثه إلى برنامج تريفور فيليبس على قناة (سكاي نيوز) يوم الأحد، قال وزير الاعمال كوارتينغ: "كل ما يمكنني قوله هو أننا عملنا بشكل فعال للغاية مع الحكومة الفرنسية حتى الآن".

وأشار إلى أن التعاون المشترك أدى إلى اعتقال ما يقرب من 300 وإدانة 65 ومنع أكثر من 13500 عبور. وأضاف الوزير: "إنها علاقة تعاونية جيدة ونحن نريد بالتأكيد تحسينها.

وأكد كوارتينغ: "الأشياء تحدث بالفعل على أرض الواقع وأنا متأكد من أن وزيرة الداخلية تعمل بجد للتأكد من أننا بالفعل نقدم حلًا لهذه المشكلة الحرجة للغاية".