إيلاف من لندن: ببدأ رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي زيارة رسمية قصيرة إلى العراق يبحث خلالها مع نظيره العراقي مصطفى الكاظمي ملفات سياسية واقتصادية وطاقوية وحاجة بلاده لكميات إضافية من الوقود العراقي لمعالجة أزمتها من الطاقة.

ونقل مقربون عن ميقاتي قوله مؤخرا انه يعد للقاء الكاظمي في بغداد ليطلب تزويد لبنان بكمية إضافية من الوقود تساعد على زيادة ساعات التغذية لمحطات الكهرباء اضافة الى المليون طن من زيت الوقود التي كان العراق زود لبنان بها في آب أغسطس الماضي. وهذه أول زيارة لميقاتي الى العراق منذ توليه رئاسة الحكومة اللبنانية في 20 أيلول سبتمبر الماضي.

دعم عراقي للبنان

وسبق لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ان أكد خلال اتصال أجراه مع نظيره اللبناني ميقاتي الشهر الماضي وقوف بلاده الى جانب لبنان واستعدادها لدعمه بكل الوسائل ما يساعده على تجاوز المحنة الصعبة التي يمر بها فيما توجّه الاخير ميقاتي، بالشكر إلى الحكومة العراقية لدعمها لبنان ووقوفها إلى جانبه في هذه الظروف الصعبة، خصوصاً من خلال تنفيذ عقد استيراد النفط العراقي، للمشاركة في حل أزمة الكهرباء.

ووقع العراق مع لبنان في 24 تموز يوليو الماضي اتفاق بيعه مليون طن من زيت الوقود الثقيل بالسعر العالمي مقابل خدمات طبية وفندقية وسلع وذلك لحل أزمة الكهرباء المتفاقمة في لبنان حيث وصلت الى لبنان في آب أغسطس وخزنت المواد المخصصة للاستهلاك في خزانات معامل الكهرباء.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب قد اعلن في التاسع من حزيران يونيو الماضي ان الحكومة العراقية قررت مضاعفة دعمها النفطي للبنان إلى مليون طن سنويا ارتفاعا من 500 الف طن أقرت سابقا.

زيت الوقود العراقي مقابل خدمات لبنانية

ومن جانبه قال المتحدث باسم الحكومة العراقية وزير الثقافة حسن ناظم أنه "لا عراقيل في ملف تصدير النفط إلى لبنان".. مشيرا إلى أنه "ما زال هناك ترتيبات وتدابير فنية من الجانب اللبناني". وشدد بالقول "المسألة منتهية من جهتنا وفتح الاعتمادات المصرفية أسهل وطريقة الدفع ستكون ميسرة وهناك تدابير ستتخذ في حينها بخصوص نوع العملات".

وجاء هذا الاتفاق فيما تتصاعد حدة الأزمات المعيشية في ظل الانهيار الاقتصادي المتسارع وعدم قدرة مصرف لبنان على الاستمرار في الدعم فيما يواصل سعر صرف الدولار في السوق السوداء بالارتفاع ليتجاوز الفي ليرة لبنانية للدولار الواحد. كما تتواصل أزمة شح المحروقات في لبنان على الرغم من رفع سعر المحروقات فيما يعمد أصحاب المولدات الكهربائية على التقنين القاسي في جميع المناطق بسبب نفاد مادة المازوت لديهم.