واشنطن: أعربت الولايات المتحدة الأربعاء عن أملها في أن تستعيد المملكة العربية السعودية وحلفاؤها من الدول الخليجية العلاقات مع لبنان، فيما عبّرت عن تفهمها لمخاوف الرياض.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين "موقفنا هو أن القنوات الدبلوماسية يجب أن تظل مفتوحة إذا أردنا السعي لتحسين الظروف الإنسانية للشعب اللبناني".

يأتي التصريح بعد يوم من لقاء وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على هامش قمة المناخ للأمم المتحدة في غلاسكو.

إذ قال بلينكن إن الولايات المتحدة يمكن أن تقدم الدعم للبنان في سعيه للخروج من أزمة اقتصادية تاريخية وفي الوقت الذي يكافح فيه ميقاتي لتحقيق الاستقرار السياسي بعد فراغ في السلطة التنفيذية لأكثر من عام.

منحت السعودية يوم الجمعة سفير لبنان 48 ساعة للمغادرة واستدعت سفيرها من بيروت وعلقت جميع الواردات من لبنان.

وسرعان ما اتخذت الكويت والبحرين إجراءات مماثلة واستدعت الإمارات دبلوماسييها من بيروت تضامنا مع الرياض.

تحركت الدول الخليجية بدافع من استيائها من نفوذ حزب الله المدعوم من إيران في لبنان.

وقالت السعودية إنها ردت على تصريحات أدلى بها وزير الإعلام جورج قرداحي في آب/أغسطس آب قبل توليه منصبه وقال فيها إن المتمردين الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران "يدافعون عن أنفسهم" في وجه "عدوان خارجي" في حين تقود السعودية تحالفًا لمحاربتهم.

وقال برايس إن الولايات المتحدة ليس لديها موقف بشأن ما إذا كان ينبغي أن يبقى قرداحي في منصبه لكنها عبرت عن تفهمها للمخاوف السعودية.

وأضاف أن "الفكرة التي تقول بأن الحوثيين لا يمثلون قوة مزعزعة للاستقرار وقوة تسببت في معاناة إضافية لشعب اليمن هي فكرة لا ندعمها".